الصفة التاسعة للملك هي أن له سلطان عظيم، فقد وهب الله سليمان أن يكون أعظم ملوك عصره، وامتد ملكه من بحر إلى بحر، ومن نهر إلى أقصى الأرض، أي أن مملكته كانت واسعة جدًا، فقد وصلت مملكة بني إسرائيل إلى أقصى اتساعها في أيام داود، وسليمان. ولعل المقصود من بحر إلى بحر، أي من البحر الأبيض غربًا إلى البحر الأحمر جنوبًا، ولعل المقصود بالنهر هو نهر الفرات وإلى أقصى الأرض، أي امتداد شاسع لمملكة سليمان لأن الله باركه.
وإذا طبقنا هذه الآية على المسيح، فالمقصود أنه ملك الملوك الذي ملك على الأرض كلها؛ إذ آمن به الكثيرون من شعوب الأرض المختلفة (أع4: 4).