" إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا" (يوحنا 12: 24). فقد قَبِل يسوع ساعة التَّضحية فمجّده الآب.
وبذا صارت الشَّريعة الطَّبيعية، عن طريق المسيح، "شريعة الوجود المسيحي". "أنا الكَرْمَة الحق وأبي هو الكرّام" (يوحنا 5: 1-2)، لا بُدَّ لإعطاء الثَّمر من أن نبقى على الكَرْمَة (15: 4)، أي أن نكون أُمناء للمسيح ومُتَّحدين به. والتِّلميذ المُتَّحد بالمسيح يُساهم في إعطاء الثِّمار الرُّوحيَّة. وقد وعد يسوع التِّلميذ المُتَّحد به والمؤمن به بان " يَعمَلُ هو أَيضًا الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها أَنا بل يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها" (يوحنا 14: 12).
فتلاميذ المسيح يسهمون في عمل الخلاص: بهم يثمر المسيح وبواسطتهم تُكثر ثماره. ونستنتج من ذلك كما يعلق أحد مفسري الكتاب المقدس أنَّ "الكَرْمَة لا تؤلف عالمًا مغلقًا على ذاته، وإنما عالمًا منفتحًا".