|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنا الكَرْمَة وأَنتُمُ الأغْصَان. فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَرًا كثيرًا لأَنَّكُم، بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئًا" تشير عبارة "أَنا الكَرْمَة وأَنتُمُ الأغْصَان" إلى عقيدة الجَسد السِّرِّي في تعليم بولس الرَّسول "نَحنُ أَعْضاءُ جَسَد المسيح" (أفسس 5: 3). إنَّ شعب الله يتكوّن بالمسيح وبه وبواسطة اتحاد التَّلاميذ بشخص المسيح الإنسان-الاله، عن طريق الإيمان، ويُعلق القديس أوغسطينوس " أن السّيد المسيح يدعو نفسه الكَرْمَة ويدعونا نحن بالأغْصَان والكَرْمَة والأغْصَان من طبيعة واحدة. هكذا إذ صار إنسانًا حمل ناسوتنا، وصار كَرْمَة ونحن الأغْصَان الثَّابتة فيه إذ حملنا فيه. كما أن الغُصن يشارك طبيعة الشَّجرة وينتعش بعصارتها ويحيا بحياتها، هكذا يليق بنا أن نكون شركاء في الطَّبيعة الإلهيَّة ونسلك بحكمته، ونحمل قوته وإمكانياته، ونتطهر ببرّه وقداسته"؛ فالغُصن الذي يثبت في الكَرْمَة يعمل لصالح نفسه ولصالح الكَرْمَة، فيحقِّق نفسَه. والغُصن الذي لا يثبت يموت، فيخسر نفسه ويخسر الكَرْمَة، بينما تستمر الكَرْمَة في الحياة. |
|