|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ثمر" فتشير إلى أهميته، إذ تكرَّر خمس مرات (يوحنا 15: 2، 4، 5، 8). يهتم المُزارع بالكَرم ويعرف كيف يقضّبه، إلاَّ أن الغاية لا تَكمن بازدهار النبتة، بل ما تنتجه من ثمر. والثمر يحدد ما إذا كان الغُصن ثابتًا في الكرمة أم لا. إن لم يكن هناك ثمر، فالكرمة يابسة، وهذا يشير إلى أن الغُصن غير ثابت في الكرمة فلا يصله الغذاء المناسب لينمو. فالثمر يرمز في العهد القديم إلى ثمر الكَرْمَة إلى الحكمة (سيراخ 24: 17) وإلى زوجة البار الخصبة (مزمور 128: 3)، كما يرمز أيضًا إلى أمل الزوجين (نشيد 6: 11) والثَّمر يرمز أخيرًا إلى الأمانة للوصايا؛ وأمَّا في العهد الجَديد فترمز خاصة إلى الإيمان الذي نعيشه في حياتنا اليوميَّة (يوحنا 14: 21)، وكما أنَّ الغُصن يشارك في حياة الكَرْمَة، كذلك المؤمن يشارك باتِّحاده بالمسيح في حياة الله. وهذه المشاركة تفرض عليه أن يحيا ويعمل بحسب تعليم يسوع. فنحن مرتبطون بالمسيح ارتباطًا يعود بالخير على الكنيسة، جسد المسيح السِّري. ولذاك فان التَّلاميذ الذين يرتبطون بالمسيح ارتباطًا حياتيًا بالإيمان يجب أن يثمروا أعمال المَحبَّة. كما أنَّ الغُصن يشارك في حياة الكَرْمَة، كذلك يشارك المؤمن باتحاده بالمسيح في حياة الله. وهذه المشاركة تفرض عليه أن يحيا ويعمل بحسب ما أوحى به يسوع. يطلب الله من الكَرْمَة عنبًا جيدًا (أشعيا ٥: ٢)، هل حياتنا خصبة ومثمرة؟ يطلب يسوع من المسيحي حياة مسيحيَّة لائقة، فكر مسيحي، وسلوك مسيحي، وقلب مسيحي مُحب لكلِّ البشريَّة. ما نفع الكَرْمَة بلا عنب؟ وما نفع المسيحي لا حُب ولا ثمر؟ |
|