|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا أَنَا فَإِلَى اللهِ أَصْرُخُ، وَالرَّبُّ يُخَلِّصُنِي. مَسَاءً وَصَبَاحًا وَظُهْرًا أَشْكُو وَأَنُوحُ، فَيَسْمَعُ صَوْتِي. بعد أن أظهر داود ضيقه من الخيانة المرة، والظلم، والفساد الذي ملأ مدينة أورشليم بفعل أبشالوم، وأخيتوفل، اتجه الاتجاه الصحيح، أى اتجه إلى الله بالصلاة. ولأن وجع قلبه شديد صرخ. وتظهر عظمة إيمان داود في قوله إن الرب يخلصنى، فهو يثق أن صراخه يصل إلى الله، والله حتمًا سيخلصه، مع أن الخلاص لم يكن قد تم بعد، ولم يعد داود إلى عرشه. هذا الصراخ بدأ في نهاية اليوم عندما اختلى داود مع الله في صلاة طويلة، قد تكون امتدت لساعات أثناء الليل، وبعد أن نام قليلًا، قام ليواصل صلواته صباحًا، وظهرًا، أي طوال النهار. فهو يصلى صلاة دائمة في الليل والنهار، ويخرج كل مشاعره في شكوى، وبكاء، واستغاثة بالله، الذي لا يمكن أن يرد أولاده، وطالبيه. هذه نبوة عن المسيح الذي في عمق آلامه في بستان جثسيماني صرخ إلى الآب لتعبر عنه هذه الكأس. وكان واثقًا أنه سيخلصه. وقد تم هذا، فرغم احتماله كل الآلام عن البشرية، وموته قام في اليوم الثالث. فداود رمز المسيح احتمل جزئيًا الآلام من أحبائه، أما المسيح فاحتمل كل الآلام، ومات فعلًا، وقام؛ ليقيمنا فيه. |
|