|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هأَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِبًا، وَأَبِيتُ فِي الْبَرِّيَّةِ. سِلاَهْ. كُنْتُ أُسْرِعُ فِي نَجَاتِي مِنَ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ، وَمِنَ النَّوْءِ». النوء: ريح شديدة تحدث اضطرابات في البحر. أمام هجوم أبشالوم برجال كثيرين؛ لطرد، وقتل داود - وهم في هذا يمثلون الريح العاصف والنوء - اضطر داود أن يهرب إلى البرية، ويبيت هناك، فالبرية الجرداء أكثر أمانًا من المدينة المحصنة أورشليم، المملوءة شرًا بسبب أبشالوم، ولكن في البرية وهدوئها يرى الله، ويستريح بين يديه. استخدم داود كلمة يبيت في البرية، التي تعنى النوم وقت الظلام؛ ليعبر عن ضيقته الشديدة، وسواد حياته في تعرضه للهلاك بيد ابنه، وخيانة صديقه، ولكن رجاءه، وحصنه هو الله. اضطراب العالم وتياراته العنيفة يهرب منها الإنسان الروحي إلى البرية؛ ليختلى مع الله، ويستعيد سلامه، ويشعر بقوة الله المساندة، ويشبع بحبه. يضع كلمة سلاه في نهاية الآية السابعة، وهي وقفة موسيقية؛ ليتأمل فيها الإنسان أهمية الابتعاد عن الشر، والاختلاء بالله. كان المسيح يخرج إلى البرية؛ ليصلى ويختلى، وهكذا ترك الرهبان العالم على مر الأجيال، وتفرغوا للصلاة في البرارى، فسندوا الكنيسة بصلواتهم، ومحبتهم وعلمهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تمم الذين خانوا داود مؤامراتهم وهجم أبشالوم بجيش عظيم لإهلاك داود |
يا إلهنا و مخلصنا أطرد كل هجوم شيطاني |
مش متشاف| أبشالوم بن داود |
طِلبة داود من أجل أبشالوم |
داود مع ابنه أبشالوم |