|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيْضًا يَهْدِمُكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. يَخْطَفُكَ وَيَقْلَعُكَ مِنْ مَسْكَنِكَ وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ. سِلاَهْ. "أيضًا" تعنى لذلك، أي نتيجة لصفات الشر التي تمسك بها الشرير، يجلب عليه الله عقوبات كثيرة، وهي: أ - يهدمك: أي يحطمك الله، ويفقدك كل مظاهر قوتك. وهذا الهدم يستمر طوال حياته، أي إلى الأبد، فيلقى في العذاب الأبدي. ب - يخطفك: يتم العقاب الإلهي فجأة، بعد أن أطال الله أناته على الشرير، الذي تمادى في شروره مدة طويلة، يأتي عليه العقاب الإلهي فجأة، فيخطفه من كل لذاته، وكبريائه، ويفقده كل قدرة، وقوة. ج - يقلعك من مسكنك: مهما كان الشرير متأصلًا، ومثبتًا نفسه، ومهما كانت له قوة، أو علاقات، أو أموال، يقلعه الله من مسكنه المستقر، كما يقلع النبات من الأرض، ويلقيه خارجًا؛ ليجف ويحرق بالنار، أى يفقد كل ما كونه لنفسه، ويلقى في النار الأبدية. د - يستأصلك عن أرض الأحياء: يفقد الشرير حياته، إما بالموت، أو يعتبر ميتًا في نظر الله؛ لأنه انفصل عنه، ولا يكون له مكان في أرض الأحياء، أي ملكوت السموات، فلأنه رفض الحياة مع الله على الأرض، يصبح ميتًا إلى الأبد، أي لا يشعر بالله، ويتعذب إلى الأبد، إذ معرفة الله هي الحياة، والبعد عنه هو العذاب الأبدي. تنتهي الآية بكلمة "سلاه" وهي وقفة موسيقية للتأمل في عقاب الشرير؛ حتى يبتعد الإنسان عن الشر. |
|