|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المؤمن يعيش في عالمين المؤمن يعيش في عالمين . كل عالم ٍ يختلف عن الآخر . وبين العالمين خيط ٌ دقيق ٌ مشدود ، دقيق ٌ وخطير . العالم الاول عالم الجسد الذي نعيشه بحكم بنوتنا لآدم . والعالم الثاني عالم الروح الذي نعيشه بحكم بنوتنا لله . في الجسد نحن عرضة ٌ للألم والمرض والحزن واليأس والموت . وفي الروح نحن نسلك بقوة الله متمتعين بثمار الروح وسط العالم المادي . والذين يسلكون حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ، والذين حسب الروح فبما للروح . وكما يقول بولس الرسول : " اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ " ( رومية 8 : 6 ) ولو عشنا للجسد فنحن نعادي الله لأن اهتمام الجسد هو عداوة ٌ لله . والذين يعيشون للجسد ويهتمون بالجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله . والحياة هكذا في عالمين ،عالم الجسد وعالم الروح ليست مستحيلة كما يبدو . الله اتاح لنا وسيلة للسير على الخيط الدقيق المشدود بين الحياتين . جاء المسيح الى العالم وعاش وهو ابن الله " اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ " عاش عالم الجسد وعاش عالم الروح . وكان وهو في الجسد كما قال بنفسه : " فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ . " ( يوحنا 8 : 29 ) وانت ايضا ً تستطيع ان تعيش في الجسد في عالم الجسد وترضي الله . وكما يقول بولس الرسول : " وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ " فإن كان المسيح يحيا فيك تستطيع ان تحيا في عالم الجسد انسانا ً روحيا ً . الروح فيك يميت اعمال الجسد . حين يجذبك الجسد لعالم الجسد يرفعك الروح الى عالم الروح . روح الله فيك يقودك لتسلك سلوك اولاد الله الروحيين ، لذلك تستطيع ان تمتلئ بالروح وتسلك بالروح وتحيا بالروح وانت في الجسد . وروح الله يغلف كل عناصر الجسد فيك فتعمل جميعها لارضاء الله . وعناصر الجسد وناموسه داخلنا التي تجذبنا نحو الخطية والموت ، حين يحل فينا المسيح يجعل ناموس روح الحياة يحذرنا من الخطية والموت . هل تريد ان تحيا حياة الروح وانت في الجسد ؟ دع روح الله يملئك ويصفك بصفته ويصبغك بصبغته ويثمر فيك وانت هنا على الارض في عالم الجسد ثماره الروحية " مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ " ( غلاطية 5 : 22 ، 23 ) . |
|