يوبخ الله الشرير بأنه يصنع خطايا كثيرة، والله ساكت ويطيل أناته؛ ليعطيه فرصة للتوبة. ولكن الغريب أن الشرير يظن أن هذا ضعف من الله، أو أن الله موافق على شره "ظننت أنى مثلك".
يهدد الله الشرير أنه إن لم يتب فلا ينتظره إلا عقاب يوم الدينونة، الذي فيه يصف الله خطاياه أمام عينيه، أي يشهر به، ويفضح خطاياه أمام كل البشر. وكذلك يفترسه ولا يستطيع أحد أن ينقذه من يد الله. والمقصود أن الله بعد أن يدين الشرير يلقيه في العذاب الأبدي، الذي لا يستطيع أحد أن يشفع فيه، ولا يخرج من العذاب إلى الأبد، والله يقصد بهذا التهديد أن ينبه الشرير لعله يتوب. وقد يستخدم الله هذا الافتراس أثناء الحياة، عن طريق التجارب لتدعو الشرير للتوبة، كما افترس شعبه بالسبي الأشوري والبابلي.