|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَلْ يَرَاهُ! الْحُكَمَاءُ يَمُوتُونَ. كَذلِكَ الْجَاهِلُ وَالْبَلِيدُ يَهْلِكَانِ، وَيَتْرُكَانِ ثَرْوَتَهُمَا لآخَرِينَ. بَاطِنُهُمْ أَنَّ بُيُوتَهُمْ إِلَى الأَبَدِ، مَسَاكِنَهُمْ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. يُنَادُونَ بِأَسْمَائِهِمْ فِي الأَرَاضِي. إن الموت يراه الحكماء ويستعدون له بالحياة المستقيمة، أما الجاهل وهو الذي لديه معلومات وعلم هذا العالم، ولكنه جاهل في الحياة الروحية، ومنغمس في الشهوات ومحبة المال، وكذلك أيضًا البليد، وهو الذي لا يفهم علوم هذا العالم، ولا يعرف أهمية الاستعداد للأبدية؛ كلاهما - الجاهل والبليد - يموتان ويتركان ثرواتهما، ولا ينالا راحة في الأبدية. العجيب أن الجاهل والبليد في داخلهما أفكارًا غريبة؛ إذ يعتقدان أنهما سيخلدان في راحة وعظمة إلى الأبد؛ أي أن عظمتهما الظاهرة في بيوتهما وشهرتهما؛ إذ يطلقان أسماءهما على البيوت، والشوارع، والميادين، والمدن؛ لتخليد أسمائهما ويعتقدان أن هذا سيستمر إلى الأبد مع أنه زائل. والخلاصة أن المال والشهرة في هذا العالم لا تفيد في الأبدية. |
|