من أجل عظمة الصعود الإلهي إلى السماء، والذي يعنى إمكانية صعود البشرية ودخولها إلى الأماكن التي أغلقت منذ طرد آدم، وبالتالي يصبح من حق المؤمنين بالمسيح أن يدخلوا إلى الفردوس، ثم الملكوت. لأجل كل هذا يدعو المزمور كل القراء أن يرنموا لله، الذي هو ملك على الأرض كلها. ولكن في نفس الوقت يدعوه في (ع6) ملكنا، أي أنه وإن كان ملك على الأرض كلها بسبب خلقته لها، ولكنه بشكل خاص يمتع المؤمنين به بملكه على قلوبهم؛ ليهبهم بركاته الخاصة، وأهمها سكناه في قلوبهم.
هذا الترنيم يكون بشكل قصيدة، أي شعر منغم ذو معانى عظيمة، فيطلب الكاتب أن يكون الترنيم بفهم، ويكرر كلمة رنموا أربع مرات في (ع6)، وهذا يرمز لأرجاء المسكونة الأربع، أي يدعو الأرض كلها أن ترنم لله، وهذا يجذب قلوب المؤمنين بالمسيح إلى السماء التي صعد إليها، وبالتالي يحيون حياة سماوية.