"يَعرِفُني" في التَّقليد الكتابي فتشير إلى "التَّعارف" بين الأشخاص الذي يفترض المَحَبَّة: فالمعرفة التي تربط بين يسوع وخاصته تتأصل وتكتمل في المَحَبَّة التي تربط بين الابن والأب. أما مَحَبَّة يسوع لأبيه تتجسد الطَّاعة، تقابلها مَحَبَّة الآب الذي يمجِّده (يوحنا 15: 9). إن الرَّاعي الحقيقي يعرف خِرافه، لأنّه أطلق عليها أسماء، وهو يُخرجها إلى المراعي الخصبة: "يَدعو خِرافه كُلَّ واحدٍ مِنها بِاسمِه ويُخرِجُها. فإِذا أَخرَجَ خِرافه جَميعاً سارَ قُدَّامَها وهي تَتبَعُه لأَنَّها تَعرِفُ صَوتَه " (يوحنا 10: 4).
معرفة يسوع أتباعه بأسمائهم دليل على العلاقة الشَّخصيَّة للمسيح بكل نفس " دَعَوتُكَ بِآسمِكَ" (أشعيا 1:43). يسوع يقودنا إلى السَّعادة، إلى الفرح، إلى الغذاء الحقيقي.