|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِح يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف. "يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف" فتشير إلى تفاني الرَّاعي في سبيل خِرافه مخاطرًا بحياته عندما يقترب الخطر، وذلك لانَّ الخِراف هي خاصته، عظمٌ من عظامه، ولحمٌ من لحمه. إنَّه يجعل نفسه منها، وكل ما يُصيبها يطعنه في الصَّميم. أمَّا الرَّاعي الصَّالِح فبإرادته ورضاه واجه الموت ليفدي كل حملٍ من قطيعه. هكذا يسوع يبذل نفسه حتى الموت ليحيا تلاميذه كما "أَشارَ قيافا على اليَهودِ أَنَّه خَيرٌ أَن يَموتَ رَجُلٌ واحِدٌ عَنِ الشَّعب" (يوحنا 18: 14). بموته، فدى المسيح الشَّعب مُتمِّمًا حرفيًا نبوءة قيافا غير المقصودة، لا من أجل شعبه فقط، بل من أجل جميع النَّاس أيضًا" (2 قورنتس 5: 14-15). فالمسيح تبنَّنا وتضامن معنا إلى هذه الحد. وتدل هذه الآية إلى المسيح الذي يموت من أجلنا كذبيحة تكفيريَّة (عبرانيين 9، أشعيا 53: 10). وأن يكون قد مات من "أجلنا" ليس معناه أنه يموت بدلًا منا، وإنَّما لصالحنا، لأنَّه إذ يموت "من أجل خطايانا" (1 قورنتس 15: 3، 1 بطرس 3: 18) يصالحنا مع الله (رومه 5: 10) ويُؤهلنا لقبول الميراث الموعود (عبرانيين 9: 15 -16). هذا هو الرَّاعي الصَّالِح، الذي اجتاز الموت، ومن هناك، من خلال هذا الباب، يُمكنه أن يقود القطيع إلى مرعى الحياة، لأنَّنا نخرج من الموت في اللحظة التي نسمع فيها كلمة مليئة بالحبِّ الحقيقي. وحبُّه خالصٌ ومجَّاني. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرَّاعي الصَّالِح والكنيسة |
الرَّاعي الصَّالِح على علاقة الله مع شعبه |
إن مَحَبَّة الرَّاعي الصَّالِح لا تقتصر على فئة معينة |
يا يسوع، الرَّاعي الصَّالِح لِخِرافِك |
الرَّبّ يسوع الرَّاعي الصَّالِح وحده |