|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَلُمُّوا انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ، كَيْفَ جَعَلَ خِرَبًا فِي الأَرْضِ. مُسَكِّنُ الْحُرُوبِ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ. يَكْسِرُ الْقَوْسَ وَيَقْطَعُ الرُّمْحَ. الْمَرْكَبَاتُ يُحْرِقُهَا بِالنَّارِ. انتصر الله الساكن وسط شعبه على الأمم المحيطة بهم وخربهم، وكسر أسلحتهم وأحرقها بالنار، وسحق جيوش الأعداء، فسكنت الأرض حول شعبه، وقد حدث هذا أيام داود وما قبله، أي أيام يشوع وموسى. فظهر تفوق الله على كل آلهة الأمم الوثنية وانتصاره عليهم. ولذا يدعو الكاتب كل الشعوب، بل وأولاد الله أنفسهم أن يتأملوا قوة الله المنتصرة على الأعداء. في لحظة عندما مات المسيح على الصليب قيد الشيطان، وخرب مملكته، وكسر وأحرق أسلحته، أي صارت بلا قيمة أمام قوة الله الساكنة في أولاده؛ لأن الروح القدس سكن فيهم بسر الميرون، وبهذا هدأت الأرض وعاش أولاد الله في سلام. فالنفوس المؤمنة بالمسيح لا تنزعج من حروب الشيطان وأسلحته؛ لأن الله الساكن فيها يخرب هذه الشهوات التي تحاربهم، ويهب أولاده فضائلًا بدلًا منها. إن المسيح في يوم الدينونة يبطل قوة الشياطين، ويخرب مملكته تمامًا، بإلقائه في العذاب الأبدي، فيسكن أولاده معه في الملكوت، متمتعين بعشرته إلى الأبد. |
|