السيف هو كلمة الله والفخذ هو الجسد، فتقلد السيف والتصاقه بالفخذ يشير لتجسد الأقنوم الثاني الكلمة. وهذا الاتحاد بين اللاهوت والناسوت يفوق عقل الإنسان، فلا يقوم به إلا الله الجبار. والتجسد أظهر جلال وبهاء، أي عظمة ونور الآب. فالله لم يره أحد قط، ولكن الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر (يو1: 2).
السيف يرمز أيضًا إلى الصليب، فبالتصاق المسيح بالصليب، أعلن جبروته وسلطانه، إذ قيد الشيطان بموته، وداس الموت وظهرت عظمة الله في صلبه، وحرر المسبيين في الجحيم؛ آدم وبنيه وأصعدهم للفردوس، إذ وفَّى الدين الذي عليهم. وهكذا في ضعف الصليب أعلن المسيح جبروته، وكمال قوته بتخليص أولاده، وأظهر هذا لنا في قيامته.