|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عائلة الناصرة لنتأمل بعائلة يسوع الأرضية، المتكونة من رب العائلة ” القديس يوسف” ومن ربة العائلة” العذراء مريم ” ومن الصبي ” يسوع “، وذلك عبر أحداث البشارة للعذراء مريم والبشارة لمار يوسف، وولادة يسوع المسيح في بيت لحم، وتقدمة يسوع في الهيكل، والهروب إلى مصر أمـام الطاغية هيـرودس، والعـودة إلى الوطن والسكن في الناصرة مدة ثلاثين سنة، وذلك لكي تقتدي بها العوائل كافة، فإنها قدوة كل عائلة. دون شك لهذه العائلة خصوصيتها، التي تميزها عن سائر العائلات، بسبب أصل الطفل”يسـوع” ورسالتـه التي تنتظره ؛ ولكـن هـذه الخصوصية لا تظهر للعيان ؛ لان تجسد إبن الله تحقق في الإطار البشري، لذا كان مواطنو يسوع يقولون ” أليس هذا هو إبن النجار ؟ أليست أُمه تسمى مريم….. ” (متى 55:13). كانت عائلة يسوع شبيهة بسائر العائلات البشرية، إذ إن يسوع مثل سائر الصبيان ؛ ولد بين زوجين تربطهما محبة طاهرة، يحبان ولدهما محبة غامرة، فترعرع يسوع في جو المحبة العائلية ومحبة الله ومحبة القريب ؛ إن نجاح حياة كل وليد متعلقة بأجواء المحبة العائلية التي يولد فيها ويترعرع ويشب. لم تكن حياة هذه العائلة خالية من الصعوبات، بل كانت تشبه سائر العائلات البشرية، تخللتها الصعوبات كولادة يسوع في ظروف إستثنائية واللجوء إلى مصر والعودة إلى الوطن وغيرها، ولكن في خضم هذه الصعوبات كلها كانت العائلة المقدسة مؤمنة بالله إيمانًا لا يتزعزع وتغمرها ثقة مطلقة بالعناية الربانية والطاعة البنوية لأوامر الرب.إن دعوة كل عائلة هي أن تكون صورة للعائلة المقدسة، تسودها فضائل الإيمان والرجاء والمحبة. |
|