|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تشير عبارة "فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَكٍ مَشوِيّ" إلى طعام التَّلاميذ الذي كان عندهم في البيت، والسّمك يرمز إلى الإفخارستيا. وأمَّا عبارة "سَمَك" في الأصل اليوناني ἰχθύς وبالعبريَّة דָּג فتشير إلى ما ورد في إنجيل يوحنا " فلَمَّا نَزَلوا إلى البَرّ أَبَصروا جَمْرًا مُتَّقِدًا علَيه سَمَكٌ، وخُبزًا. فقالَ لَهم يسوع: ((هاتوا مِن ذلِك السَّمَكِ الَّذي أَصَبتُموه الآن " (يوحنا 21: 10). والجدير بالذكر أنَّ رمز السّمكة من الرُّموز الهامة التي كان يستخدمها المسيحيون وقت الاضطهاد؛ إذ أنَّ كلمة ΙΧΘΥΣ وهي مختصر خمس كلمات، "يسوع المسيح ابن الله المُخَلِص"، حيث أنَّ الحرف الأول "Ι" وهو الحرف الأول لكلمة Ἰησοῦς أي يسوع. والحرف الثَّاني "Χ" وهو الحرف الأول لكلمة Χριστóς أي المسيح؛ والحرف الثَّالث "Θ" وهو الحرف الأول لكلمة Θεóς أي الله. والحرف الرابع "Υ" وهو الحرف الأول لكلمة ͑Υἱός أي ابن؛ والحرف الخامس "Σ" وهو الحرف الأول لكلمة Σωτήρ أي مخلص، وبالتالي تكون الكلمة، Ἰησοῦς Χριστóς Θεοῦ͑ Υἱός Σωτήρ. أي يسوع المسيح ابن الله المخلص. وتحدّث العهد الجديد مرارًا عن السّمك والصَّيد (متى 4 :18-20؛ لوقا 24 :42؛ يوحنا 21 :13-14)، وذلك في إطار بحيرة طبريَّة المشهورة بأسماكها. عرف التَّلاميذ المسيح عندما ظهر في وسطهم كالمعلّم بين تلاميذه حيث رأوه وسمعوه واستطاعوا أن يلمسوه ورأوه يأكل أمامهم. وليس هناك أكثر طبيعي وإنساني من الأكل. ومن هذا المنطلق، ليس يسوع روحًا فقط فقد ظل إنسانًا حقيقيًا مثلنا: في داخله تكمُن إنسانيتنا الكاملة. مُثِّل الصَّيد على صفائح من عاج في تل الفارعة، واعتبرت المرارة والقلب والكبد في السّمكة، دواء (طوبا 6 :3-9). |
|