الشرير طماع لا يكتفى بما عنده ويقترض ممن حوله ليشبع شهواته، ولكن لعدم وجود بركة الله معه يظل محتاجًا، ويعجز عن أن يفى ما اقترضه، فهو دائمًا يشعر بالحرمان بالإضافة إلى أنه يضايق من حوله، إذ يأخذ منهم ولا يعطيهم، وهذا ما أعلنته شريعة الله على يد موسى (تث28: 44).
الشرير أخذ من الله كثيرًا، ولكنه لا يفى بما عليه لله، فلا يشكر الله ولا يساعد غيره، فهو دائمًا يريد أن يأخذ ولا يعطى؛ لأنه أنانى، ويرفض فعل الخير.
شاول الملك استغل داود في قتل جليات، وكقائد حربى دافع عن بلاده ضد الفلسطينيين أعدائه، ولكن شاول لم يشكره، بل طارده، وحاول قتله طوال حياته؛ حتى مات شاول. وكذلك يهوذا الأسخريوطى أخذ من المسيح كثيرًا ولم يفِ له بأى شيء، بل على العكس باعه لليهود بدراهم، وكانت نهايته الهلاك؛ لأنه أنانى. واليهود استفادوا من المسيح في معجزاته، ولكنهم لم يشكروه، بل قاموا عليه وصلبوه، فهلكوا عندما دمر الرومان أورشليم عام 70 م.