|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلّابة أَلْيَاقيمَ بنَ حِلقِيَّا (اش 22: 20- 23) يحمل اسم أَلْيَاقيمَ بنَ حِلقِيَّا ما يشير إلى هويته: «أقام الله!». قبل كل شيء هو شخص يُدعى، يمارس قوة تنبع من رسالة تلقاها مباشرة من الله نفسه. يُلقبه الله بحسب رسالة اشعيا بلقب عبدي، كإبراهيم وموسى وداود، أولئك الّذين أوكّلّ إليهم الله مهام خاصة. مهامهم كانت لصالح جميع البشر وطاعة للإرادة الإلهيّة. ألياقيم، هو على عكس شبنا، سيكون من خلال مهمته الجديدة بمثابة أبًا لبني إسرائيل بكلا المملكتين أورشليم وبيهوذا. لن يعمل لمصلحته الخاصة، ولن يكون عبداً للسلطة التي تلقاها من الرّبّ، وسيكون شغفه هو نمو أولئك الموكلين إليه. في هذه الشخصية، الّ الموكلين إليه. في هذه الشخصية تي تحدث عنها النبي اشعيا، نرى سمات عبدُ الرّبّ المستقبلي (راج اش 42؛ 49؛ 50 ؛ 52ج اش 42؛ 49؛ 25- 52تي يتلقاها - 53) سيكون مثل الوتد المثبت جيدًا، الّذي بسببه لن تسقط الخيمة، كنايّة عن المملكتين، وستقاوم الرياح. لكن صلابة الوتد الخيطي الّذي يتم دفعه جيدًا في الصخر ليس تلقائيًا ولا يعتبر أمرًا مفروغًا منه. هذا الوتد سوف سيفسح المجال عندما يفشل الشعب في أمانته للرّب، وعند خيانة الشعب سيشعر ألياقيم بأنّه شخص مدعو من الرّبّ، قد عُهد إليه العظيم بالسلطة في خدمة الشعب؛ عندما يشعر ألياقيم بعد بأنّه "عبد للرّبّ"، الّذي يجب أن يقوم بمهمة ما باسمه ووكيلاً عنه وليس باسمه الشخصي؛ عندما يعود يشعر بأنه "أبّ" يريد خير الناس الموكليّن إليه من قِبل الرّبّ. تعتمد سرّ قوته وصلّابة القصر الملكي على إخلاصه لكلمة الله الذي انتخبه ودعاه بحرية. |