|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنظيم الخدمة بين اللاويّين هذا الأصحاح يظهر الله كمسئول أول عن الخدمة وكل تدابيرها وتنظيم العمل بين الخدام الذين قام بتعيينهم ودعوتهم للخدمة. لقد حدّد لكل فئة عملها فلا تهمل فيه ولا تتعداه. فعند الارتحال يقوم هرون (رئيس الكهنة) وبنوه (الكهنة) بتغطية المقدَّسات التي في القدس بأغطية حدّد الله مادتها. إلى هنا يقف عمل الكهنة ليقوم بنو قهات بحمل هذه المقدَّسات المغطاة على أكتافهم، وقد حذَّر الله من دخولهم لرؤية المقدَّسات أو لمسها قبل تغطيتها لئلا يموتوا، إذ قال لموسى وهرون: "لا تقرضا سبط عشائر القهاتيّين من بين اللاويّين، بل افعلا هذا فيعيشوا ولا يموتوا عند اقترابهم إلى قدس الأقداس... لا يدخلوا ليروا القدس لحظة لئلا يموتوا" [18-20]. لقد حدَّد أيضًا ما يحمله بنو جرشون وما يحمله بنو مراري... هكذا يلتزم كل إنسان أن يعرف عمله في الكنيسة فلا يتفاخر على غيره بما تسلمه من مسئوليات ومواهب ولا تصغر نفسه بسبب ما يقوم به غيره، فإنه إذ يعمل فيما أُوكل إليه بأمانة ورضى يتكلَّل ويسير العمل في تكامل. ليس المهم أن يكون الإنسان أسقفًا أو كاهنًا أو شماسًا أو واحدًا من أفراد الشعب إنما أن يوجد أمينًا في الموضع الذي وُجد فيه من قِبَل الرب. يقول الرسول بولس: "أنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد، وأنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل" (1 كو 12: 5-6) في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كونك قد أخذت موهبة أصغر فذلك لفائدتك. إذن لا تحزن كأنك مرذول، لأن الله لم يصنع بك ذلك احتقارًا منه بك، ولا لكونك أقل من الآخرين، لكنه صنع ذلك لفائدتك. فلو حمل الإنسان موهبة أكثر من إمكانياته فستكون غير مفيدة وضارة له]. ويقول الشيخ الروحاني: [لا نحسب الذي يتكلم بالروحيّات عظيمًا من أجل سمو فهمه فقط، وذاك الذي يُعلِّم الأطفال ندعوه ناقص الفهم. فهناك أنواع مواهب كثيرة ولكن الروح واحد يفعل في جميعهم كما يشاء، يعطي كل رعية على يد راعيها المرعى الذي يصلح لها، فلا ينبغي على الذي يفسر أن ينتفخ على ذاك الناشئ في الإيمان]. |
|