|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أُسر مار بولس الرسول مرتين من أجل الخدمة والكرازة ما أروعك ربي وما أعجبك!! تُحول مُضطهِديك إلى مُضطَهَدين من أجلك، وتُحول أعداءك سريعًا إلى خدامك، والذين يُحاولوا أن يقوضوا مملكتك على الأرض تُحولهم إلى خدام عرش مملكتك لينشروا ملكوتك. وقلبك الكبير لم يترك شاول المُضطَهِد مطروحًا على الأرض في طريق دمشق بل رفعته وأجلسته مع رؤساء شعبك، مع رُسلك قائلًا «هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي» (أعمال15:9)، وملأت قلبه حبًا وعقله تأملًا حتى بات يقول «منْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ..» (رومية 35:8) وبات يحبك وينشر اسمك حتى كان يُمات طول النهار من أجل نشر ملكوتك، نعم قلت يا رَبُّ: «لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي» (أعمال16:9). وفعلًا تعب أكثر من جميع الرسل، والتهب قلبه بأن يُحضر كل إنسان كاملًا في المسيح يسوع وأخيرًا: أُسر مار بولس الرسول مرتين من أجل الخدمة والكرازة وكان أسره في قيصرية، وروما وخلال أسْرِه قضى فترة في انتظار محاكمته واستطاع أن يشهد للمسيح ويكرز بالملكوت بكل مجاهره بلا مانع (أع 28). واستطاع أن يكرز ليس فقط لعامة الناس بل حتى للذين يعملون في البلاط الإمبراطوري (في22:4). والذي كان يفرح بسفك دماء الحملان تحول إلى حمل وسُفك دمه، ومات شهيدًا في عهد نيرون في روما سنة 67م بقطع رأسه بحد السيف. |
|