
08 - 05 - 2024, 12:52 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,770
|
|
فرحة الاحتمال
فالمؤمن لا يفرح فقط بالاحتمال، بل بالآلام!! كما قيل عن الآباء الرسل: "وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ" (أع 41:5).
لاحظ :
- ذهبوا فرحين، ليس فقط محتملين فى صبر وشكر، بل "فَرِحِينَ فِى الرَّجَاءِ" (رو 12:12).
- حُسبوا مستأهلين أن يهانوا: كانت آلامهم نفسية أيضًا، وليست جسدية فقط، وألم النفس كثيرًا ما يفوق ألم الجسد.. لكنهم فرحوا بذلك.
لقد تأملوا فادينا الرب يسوع المصلوب عنا، وهو يتألم من أجل خلاصنا:
- آلامًا جسدية: على الصليب: مسامير، وإكليل شوك، وطعن بالحربة، بعد جلدات مؤلمة!
- آلامًا نفسية: حينما بصقوا عليه وأهانوه، واستهزأوا به! بعد أن خانه تلميذه!
- آلامًا روحية: حينما حمل القدوس البار "خَطَايَانَا فِى جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ" (1بط 24:2).
لقد احتمل الرب كل ذلك، وكانت هذه الآلام حقيقية وليست وهمية، تنهال على جسد الرب - ناسوته المتحد بلاهوته.. ولم يتدخل اللاهوت فى تخفيف هذه الآلام، لأن الرب شاء ذلك، وارتضاه بمحض إرادته، ليتألم عنا، وتتم الآية: "لأَنَّهُ فِى مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عب 18:2)..
نعم.. فالسيد المسيح هو ينبوع ومصدر الفرح الحقيقى..
|