منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 05 - 2024, 03:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

شقاء الأبرص (مر 1: 40)





شقاء الأبرص (مر 1: 40)



في المقطع المرقسيّ يتوجه الأبرص، الّذي يعاني الشقاء، إلى يسوع قائلاً: «إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني» (1: 40). يدرك الأبرص، بكشف رغبته هذه أنّ يسوع ينتمي إلى عالم الله، وفي الواقع بحسب ما قرأنا بسفر اللّاوييّن، فقط في الله يمكن أن يكون هناك توافق بين إرادته وقوته. إنها المرة الأولى الّتي يظهر فيها فعل "شئت" بحسب مرقس، لكن هذا الفعل سيظهر مرات عديدة على مدى سياقه الإنجيلي، مما يشير إلى أنّ المشيئة الإلهيّة لها دور كبير في إنتقال الإنسان من حالة الشقاء إلى حالة الشفاء. ونجد حوارًا يظهر فيه الفعل يريد مرات عديدة في حادثة موت المعمدان (را. مر 6: 17-22). يشير الإنجيلي إلى إرادة هيروديّة وابنتها كرغبة متقلبة وغير ناضجة، مما تكشف عن تنازل سلبي وجبان من جانب هيرودس. مما يكشف عن البُعد الأوّل للرغبة كنزوة سطحية في بعض الأحيان، والّتي تؤدي إلى إرتكاب فعل الشر وهو قتل المعمدان. وهذا ينطبق علينا اليّوم سواء بوعي أو بغير وعيّ منّا، بسبب إنغلاقنا، لا نتمكن من رؤية شيء سوى مشاريعنا الصغيرة ونعمى عن محاولة تحقيقها مهما كانت التكلفة. وهناك بُعد آخر يشير لرغبة ثانية يصفها لنا مرقس لاحقًا حينما يعبّر عن إرادة التلاميذ الّتي لا تتناغم مع إرادة يسوع حينما قالا ابني ربدي ليسوع: «يا مُعَلِّم، نُريدُ أَن تَصنَعَ لَنا ما نَسأَلُكَ» (مر10: 35)، نعلم أن طلبهم هو الجلوس بجوار يسوع في ملكه. وهذا هو بمثابة تخريب رسالة يسوع والتلّمذة معًا، فالتلميذ الّذي يُدعي إنّه يقترح الخطة الّتي يتوجب اتباعها وهي تشير للرغبة في نوال أماكن الشرف. فهي إرادتهم الّتي تسير في الاتجاه الـمُعاكس للطريق الّذي أشار إليه يسوع. إلّا أن مرقس قدّم لنا شخصيات ذات رغبة صالحة وهي بالفعل الّتي يقبلها يسوع. إنها حالة أولئك الّذين يكتشفوا إنهم بحاجة إليه، وإنهم بحاجة إلى نوال الشفاء. مثل رغبة أعمى أريحا الّذي بعد أن سمع صراخه، سأله يسوع: «ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لكَ؟» (10: 51). مَن يصرخ ويلجأ للرّبّ بثقة، يجد إنتباه يسوع إلى رغبته الأصيلة والحقيقية، وإلى صرخته الّتي تخرج من قلب الإنسان الّذي يعاني الشقاء ومن نجاسة الّذين يجدون أنفسهم في حاجة إلى خلاصه.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شقاء الإنسان في لين قلبه
نصيبك من شقاء الدنيا
شقاء الإنســـان 2
شقاء الإنسان
شقاء الإنسان


الساعة الآن 06:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024