|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإبنين على الجبلين (تك 22: 3ت؛ مر 9: 2ت) على جبل موريّا ظهر الرّبّ، لأن إبراهيم، يمثلنا جميعًا قبلَّ منطق الحياة كهبة. على جبل طابور تم قبول منطق الهبة، جبل الصليب، حيث بذل يسوع حياته بالحب وحيث بذل الله نفسه ذاته في ابنه الحبيب والوحيد، وستكون هذه الهبة أيضًا بركة وتعاهد للكثيرين. أطفال قادوا إلى المجد، الذي يشرق اليوم بالفعل على جبل آخر، جبل التجلّي! إن عبارة "الابن الحبيب" تخلق رابطًا هامًا بين مقطع الإنجيل بحسب مرقس (مر 9: 7) ونص سفر التكوين (تك 22: 2)، وهما الظهوران الوحيدان في الكتاب المقدس بأكمله فالله لمّ يشفق على إبنه بل منحه عطية حياة لنا جميعًا. نودّ أن نختتم مقال هذا الأسبوع من الزمن الأربعينيّ، بتوجيه رسالة لنا ككنيسة مدعوة إلى التأمل في وجه الرب المتجلّي ليمنحنا الحياة بل ملء الحياة. من خلال تقدمة إبراهيم لإسحاق إبنه تسلحنا بشكل إستباقي بحضور إله الحياة منذ القدم بل ساعدنا على الإنفتاح للمستقبل فإلهنا هو الّذي ننتمي له بحاضرنا ومستقبلنا. وعلى ضوء تمتع إبراهيم بتحقيق الوعد الإلهي وبحياة إبنه نجد أن الله الآب يتناقض فيعطينا إبنه مانحًا لنا الحياة ومن خلال حدث التجلّي مدعوين للتمسك بالحياة الّتي بدون فضل منا بل بمجانيّة وحبّ إلهي منحنا إياهم الله الآب. دُمتم متسلحين بسلاح القوس الإلهي والحياة معًا. |
|