|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال وأفعال القائم (لو 24: 36- 43) يرويّ الإنجيلي في هذا العنصر الأوّل من ظهور القائم لتلاميذه والّذي هو بمثابة إختبار لهم وإيضًا علامة قويّة ستشير إلى تجلي نّور وحقيقة قيامة يسوع. وهذا يزيل كلّ شكّ وفزع لما أعلنه تلميذيّ عمواس لهم، فحينما كان «يَتَكَلَّمان [تلميذي عمواس] إِذا بِه يقفُ بَينَهم [يسوع] ويَقولُ لَهم: "السَّلامُ علَيكُم!" فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحاً. فقالَ لَهم: "ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟"» (لو 34: 36-38). بقول القائم هذا نكتشف أنّ شّكهم كان واضحًا، فإن الشّك يؤكد إنّه نابع من حزن يتوجب الحوار والمناقشة لطرده خارجًا. إستخدم القائم مصطلحًا يجعلهم يفكرون في كلّ ما يتعلق بالإيمان بالرغم من عدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة حدث القيامة. وهنا تأتي كلمات القائم ليعاونهم في العبور من الشّك للإيمان: «"أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي". قالَ هذا وأَراهُم يَدَيهِ قدَمَيه غَيرَ أَنَّهم لم يُصَدِّقوا مِنَ الفَرَحِ وظَلُّوا يَتَعَجَّبون، فقالَ لَهم: "أَعِندَكُم ههُنا ما يُؤكَل؟" فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَكٍ مَشوِيّ. فأَخَذَها وأَكَلَها بِمرأًى مِنهُم» (لو 24: 39- 43). إخترق نّور القائم، من خلال كلماته وأفعاله، قلوب التلاميذ وحمل الفرح لقلوبهم ونزع الفزع والشّك من قلوبهم. هذا ما يدعونا اليّوم إليه القائم، بألّا نشّك في قيامته. وكما ساد تعجّب التلاميذ أمام هذا النّور الإلهي الّذي رافق خطواتهم هكذا لنندهش مؤمنين بالقائم. |
|