|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يستطيع يسوع القائم أنّ يدعونا تلاميذه، ليس عبيدًا، بل أصدقاء، لأننا حينما نعرف ما يفعل معلمنا القائم لأجلنا اليّوم بعد إتمام سرّ حبه في فصحه. كشف يسوع في فصحه عن كلّ ما سمعه من الآب، والحبّ الّذي أحبه الآب له وأعطانا إياه على الصليب بالكامل. لقد منحنا في هذا الزمن الفصحيّ حياته الدائمة لأنه نجح في أنّ يظهر لنا وجه الحبّ بحسب الله الآب: «لا أَدعوكم خَدَماً بعدَ اليَوم لِأَنَّ الخادِمَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي» (يو 15: 15). إن كلمة كما الأوليّة بحسب يوحنّا لا تشير إلى مقارنة بين حقيقتين متشابهتين، بل تشير إلى مصدر وأصل الواقع: سندوم كتلاميذ ليسوع في حبه إذا عرفونا كيف نحافظون على حياة الحبّ والشركة فيما بيننا فيصير وجه مطبوع في وجوهنا وحياتنا. قرارنا بالاستمرارية مع أصل الحبّ الّذي هو يسوع القائم، تؤكد إستمراريّتنا في فصح معلمنا في هذا الزمن الفصحيّ للرّبّ. هذا هو السبب الّذي يجعل من زمننا الفصحيّ مصدر الحبّ وفيضه. فيض الحبّ الّذي لن ينتصر ولكنه وُهب لنا مجانًا من فيض حب الآب والابن. أظهر هذا الفيض بأننا مختارون ومحبوبون أولاً من قبل الآب والابن. |
|