|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أَحَدِ الشَّعَانِين أَيُّها الأحبّة، أُسبوعُ الآلامِ القَاسِي، لم ينتَهي بِموتِ الصَّليب، إنَّما بأَمجَادِ القِيَامَةِ وأَفرَاحِهَا. والكَلِمَةُ الأخيرة لَم تَكُنْ لِلموتِ إنّما للحَيَاة. فَإنْ كَانَ الألَمُ جُزءًا أَصيلًا مِن حَيَاتِنَا، فَلْنَقبلهُ إذًا بِصَبرٍ وإيمان. وإنْ كانَ الْمَوتُ نهايةَ حَياةٍ فَانِيَة، فَلْنَجعَل مِنهُ جِسرَ عُبورٍ لحيَاةٍ لا تَفنَى. أُسبوعُ الآلامِ يُعَلِّمُنا أَنَّ الْمَجدَ الآتي مِنَ النَّاسِ والدُّنيا، مَا هو إلّا بَاطِلٌ وغُرورٌ يَتبَدَّدُ كالضَّبابِ إذَا أَشرَقَت عَليهِ شَمسُ الظُّروفِ والْمَواقِف. ولا مَجدٌ يَبقَى سِوَى الْمَجدِ الحَقيقيِّ الآتي مِن الله، فَإليهِ أَسْعَى. لِأنَّ النَّاسَ وإنْ رَفَعوكَ اليَومَ ومَجَّدُوك، فَاعلمَ أَنَّهم غَدًا قَدْ يُسَفِّهونَكَ ويَصلِبوك! وعَليه، قَالَ الرَّبُّ عَلَى لِسانِ نَبيّهِ إرمِيَا: ﴿مُبَارَكٌ الَّذي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، ويَكونُ الرَّبُّ مُعتَمَدَهُ﴾ (إر 7:17). |
|