|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأيضا هناك حاجة ثانية وهذه أيضا نادرة أن تحدث ، البابا تلاميذه الثلاثة ترهبنوا ، تلاميذه الثلاثة ترهبنوا ، الأول هو حاليا الأنبا مينا رئيس دير مارمينا فى مريوط وكان اسمه سليمان ، والثانى الأب روفائيل وهو الآن أيضا فى دير مارمينا ، الثالث الأب متياس وهو الآن راهب أيضا فى دير البراموس ، أيضا هذه ظاهرة غير عادية ، تدل على أن الرجل على الرغم من قلة كلماته ومن قلة مواعظه النظرية أو الكلامية أنه كان له أثرا عميقا جدا ، كان يدخل إلى داخل الإنسان ولذلك أثر هذا الرجل لا ينقص مع الأيام بل يزداد مع الأيام . حقيقة أنه كسب لنا ، كسب لنا أن يكون لنا هذا الرجل وفى زماننا ، هذا الإنسان كانت له ولاتزال له رسالة عبر الزمان ، سيرته وروحانيته وصلت إلى بلاد كثيرة فى العالم ، ولا أنسى عندما ذهبنا مثلا إلى روما ويذكر نيافة الأنبا بولس الذى يشرفنى أنى أنا وهو قد رسمنا فى يوم واحد، وكنا معا فى روما ، على الرغم من أن البابا كيرلس لم يذهب بنفسه إلى روما ، وإنما أرسل عشرة أساقفة ، إنما الرجل كان له فى بلاد الغرب الاحترام العظيم من بعيد ، والإحساس بقداسته وروحانيته وأن له روحانية الآباء الأولين، البطريرك أثيناغورس عندما جاء هنا وكانوا يسمونه البطريرك المسكونى ، قال فى كلمة ألقاها فى القاعة المرقسية ولم يكن البابا كيرلس موجوداً ، إنما أذكر أنه قال ” أن سيرة البابا كيرلس وصلت .. وهذا الرجل أصبح نموذجاً ” ، صورة ، ينقل هذه الروحانية وهو صامت ، فيه وسائل خفية غير منظورة جعلت رسالته تصل عبر الزمان وعبر المكان ، وتأكدوا تماما وأنا على يقين جدا من هذا الكلام ، أن هذا الرجل لن يموت، سيرته ستظل باقية عطرة وستظل هذه السيرة العطرة تزداد كل يوم ، وتزداد فاعليات الرجل. فى الحقيقة أن الإنسان صعب جدا فى مثل هذه المناسبة أن يحيط بسيرة البابا كيرلس ، والآثار التى أحدثها فى كنيستنا وفى أجيالنا ، إنما هذه ميزة وهذه بركة لجيلنا ، وهذه نفحة روحية تزودنا بها كزاد ينفعنا للأيام المقبلة . بركة صلواته وشفاعاته فلتشملنا جميعا ولإلهنا المجد والإكرام . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نبوة عن بلاد العرب |
في بلاد الغرب كيف يروا الأنبا انطونيوس |
الرد علي وحي من جهة بلاد العرب اشعياء 21: 13 |
وحي من جهة بلاد العرب |
عَرَبية | عرب | بلاد العرب | شبه الجزيرة العربية | أعرابي |