منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2024, 06:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

تقديم التيس الثاني



تقديم التيس الثاني:

20 «وَمَتَى فَرَغَ مِنَ التَّكْفِيرِ عَنِ الْقُدْسِ وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَعَنِ الْمَذْبَحِ، يُقَدِّمُ التَّيْسَ الْحَيَّ. 21 وَيَضَعُ هَارُونُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ الْحَيِّ وَيُقِرُّ عَلَيْهِ بِكُلِّ ذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكُلِّ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ، وَيَجْعَلُهَا عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ، وَيُرْسِلُهُ بِيَدِ مَنْ يُلاَقِيهِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، 22 لِيَحْمِلَ التَّيْسُ عَلَيْهِ كُلَّ ذُنُوبِهِمْ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ، فَيُطْلِقُ التَّيْسَ فِي الْبَرِّيَّةِ.

بعد تقديم التيس الأول بذبحه والتكفير بدمه، يأتي دور التيس الثاني الذي لعزازيل [20]، الذي يوقف أمام الباب خيمة الاجتماع ليعرضه أمام الله ثم يضع رئيس الكهنة يديه على رأسه وكأنه يلقي بكل الخطايا عليه، ويعترف عن خطاياه وخطايا الشعب كما سبق فرأينا قبلًا وبنفس العبارات.
يُرسل التيس مع أحد الكهنة يعينه رئيس الكهنة ليطلقه في البرية عند صخرة تسمى "زك" على جبل عالٍ، تبعد حوالي 12 ميلًا من أورشليم بينما يوجد عشرة أكواخ على بعد ميل من كل كوخ وآخر، وعندما يصل الكاهن إلى كوخ يخرج منه رجل يصحبه في الطريق حتى الكوخ التالي وهكذا، وإذ يصل الكاهن إلى الصخرة يقطع الخيط القرمزي المربوط به التيس إلى جزئين، يربط جزءًا منه في الصخرة، والآخر بقرني التيس، ثم يلقى بالتيس من أعلى الصخرة ليسقط ميتًا فلا يستخدمه أحد. وإن كان الطقس حسب الكتاب المقدس أمر بإطلاقه لا بقتله.
إذ يلقي الكاهن التيس من الصخرة يُعطي إشارة بعلم خاص يراها من هو بالكوخ الأخير، وذاك يعطي إشارة يراها الذي قبله، وهكذا في لحظات يصل الخبر إلى أورشليم في الهيكل أن التيس قد طرد... فيشعر الشعب كله براحة خاصة، كأن خطاياهم طوال العام قد طردت عنهم.
يُقدم لنا العلامة أوريجانوس تفسيرًا رمزيًا للتيس الحيّ الذي يطلق في البرية، إذ يقول: [التيس الحيّ المطلق يخفي وراءه معنى الطرد أو الرفض. تستطيع أن تفهم ذلك بمثال: إن صعد في قلبك فكر رديء كاشتهاء امرأة قريبك أو امتلاك ما هو لجارك، اعلم أن هذا الفكر من نصيب التيس المطلق. القه عنك دفعة واحدة، أطرده من قلبك! تقول: كيف ألقه عني؟ إن كان فيك استقامة الرجل المستعد، أي أن كان بين يديك النص الإلهي، وكانت وصايا الرب أمام عينيك، فبالحقيقة تكون مستعدًا أن تلقي عنك ما هو نصيب الغريب وتطرده عنك. أيضًا إن صعد إلى قلبك غضب أو حقد أو حسد أو شراسة لكي تتعقب أخاك (هو 12: 3)، كن مستعدًا أن تلقي هذه الأمور وتطردها في البرية. وعلى العكس إن صعد إلى قلبك أفكار من الرب (1 كو 7: 34) من تسامُح وتقوى وسلام فلترتفع لكي تقدم على المذبح إذ هي نصيب الرب، يأخذها الكاهن وتتصالح مع الرب].
نختم حديثنا عن هذا التيس المطلق كمن هو مرفوض ومطرود في البرية بما جاء في رسالة برناباس في القرن الثاني الميلادي إنه يمثل السيد المسيح الذي حمل اللعنة وصار من أجلنا مطرودًا، أما الخيط القرمزي الذي يتوج به رأسه فيُشير إلى ظهوره في اليوم العظيم أما الذين سخروا به وطعنوه ويدركون أنهم صلبوا ابن الله. هذا وإن وجود هذا الخيط القرمزي على رأسه هو إعلان عن التزام تابعيه أن يحتملوا الألم حتى الموت من أجله.
هذا ويرى العلامة ترتليان في التيس المطلق تكميلًا لعمل التيس الأول الذي ذُبح، فالمقدم على المذبح كذبيحة خطية يُشير إلى ذبيحة المسيح التي يتناولها الكهنة الروحيون الساكنون في بيت الرب، أما التيس المطلق فيُشير إلى ذات الذبيحة بكون السيد المسيح الذبيح قد طُرد خارج المحلة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في التيس المطلق تكميلًا لعمل التيس الأول الذي ذُبح
تقديم التيس الأول
لغة تقديم الخدمة كما نراها في قصة المخلع | محاضرة قداسة البابا تواضروس الثاني
لغة تقديم الهدايا في أسبوع التجربة على الجبل | محاضرة قداسة البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني يتحدث عن «طرق تقديم المحبة»


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024