|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الزواحف: 41 «وَكُلُّ دَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لاَ يُؤْكَلُ. 42 كُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ، وَكُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ مَعَ كُلِّ مَا كَثُرَتْ أَرْجُلُهُ مِنْ كُلِّ دَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ، لاَ تَأْكُلُوهُ لأَنَّهُ مَكْرُوهٌ. 43 لاَ تُدَنِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ، وَلاَ تَتَنَجَّسُوا بِهِ، وَلاَ تَكُونُوا بِهِ نَجِسِينَ. تعتبر الزواحف التي تزحف على بطنها كالثعابين نجسة، أيضًا كل ما يمشي منها على أربع مما لم يحلل أكله سابقًا [29-30]، وكذلك ما له أكثر من أربع أرجل. أوضح في نهاية هذه الشريعة غايتها: "أنيّ أنا الرب إلهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأنيّ أنا قدوس، ولا تنجسوا أنفسكم بدبيب يدب على الأرض، إنيّ أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلهًا، فتكونون قديسين لأنيّ أنا قدوس" [44-45]. كأنه يؤكد لهم أنه لم يقدم هذه الشريعة بتفاصيلها الكثيرة ليحرمهم من متعة معينة أو من طعام معين، لكنه وهو قدوس يريدهم مقدسين روحًا وجسدًا. لقد أصعدهم من عبودية فرعون فلا ينزلون بدبيب الأرض بل يتقدسون مرتفعين نحو الأمور السماوية. هذا وإن كانت الشريعة الموسوية قدمت للشعب اليهودي شريعة خاصة بالأطعمة المحللة والأطعمة المحرمة سواء من البهائم أو المائيات أو الطيور أو الحشرات الطائرة أو الزواحف، ففي العهد الجديد إذ صعد بطرس إلى السطح "رَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِنَاءً نَازِلًا عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَةٍ عَلَى الأَرْضِ. وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ»." (أع 10: 11-13)، وتكرر الصوت مرة ثانية وثالثة، ليسمع الصوت الإلهي: "ما طهره الله لا تدنسه أنت". وكما يقول العلامة أوريجانوس أن تكرار الصوت ثلاث مرات يُشير إلى التمتع بالحياة المقامة التي صارت لنا في المسيح يسوع القائم من بين الأموات في اليوم الثالث. هذه الحياة المقامة ننعم بها خلال مياه المعمودية حيث ندفن مع السيد ونعتمد باسم الثالوث القدوس لنحمل الطبيعة الجديدة التي ليس فيها دنس، إذ يقول الرسول: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (2 كو 5: 17). |
|