|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصعود والعودة للعلية (ع 9-14): 9 وَلَمَّا قَالَ هَذَا ارْتَفَعَ، وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. 10 وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ، 11 وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ، سَيَأْتِى هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ.» 12 حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، الَّذِي هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَفَرِ سَبْتٍ. 13 وَلَمَّا دَخَلُوا، صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا أَخُو يَعْقُوبَ. 14 هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ وَمَعَ إِخْوَتِهِ. ع9: صعد الرب بجسده في النهار أمام عيونهم ليتأكدوا من صعوده، واختفى في السحاب ليؤكد أنه ارتفع إلى السماء ولم يُفقد، ليعلن أن ملكوته سماوي وقد ذهب ليعد لنا مكانًا حتى نرفع قلوبنا ونستعد كل يوم للسماء. والسحاب يشير إلى حضرة الله كما حدث عند استلام موسى الوصايا، والسحاب الذي غطى خيمة الاجتماع أو هيكل سليمان عند حلول الله وتكلمه مع البشر، وكما حدث في التجلي... ع10: استمرت عيون التلاميذ متعلقة بالسماء حيث دخل المسيح وسط السحاب، ومشاعرهم إما حزينة لفراقه، أو تأمل في رجوعه بعد قليل أو حدوث أي علامة تظهر مجده. وفيما هم في هذه الحالة ظهر فجأة أمامهم ملاكان بشكل رجلين بثياب بيضاء بهية، ليظهرا نقاوة السماء وعظمتها، وفي نفس الوقت بشكل رجلين حتى لا يخاف التلاميذ منهما. وظهورهما الفجائى يؤكد أنهما ملاكان وليس إنسانين عاديين. ع11: قال الملاكان للتلاميذ في عتاب، لأن عيونهم وقلوبهم ما زالت متعلقة بالمسيح جسديًا كما عاش بينهما على الأرض، فلم يستطيعوا بعد أن يحيوا بالإيمان وليس بالعيان، مع أن المسيح أوصاهم بالبقاء في أورشليم حتى يحل الروح القدس عليهم، فيسكن المسيح فيهم ويعمل بشكل أكبر من خلال الروح القدس. وأعلموهم أن المسيح سيأتي ثانيةً في يوم الدينونة، فيلزم أن نستعد له ونحيا معه فنفرح في اليوم الأخير. ع12: عاد التلاميذ إلى أورشليم بعد صعود المسيح، الذي تم عند السفح الجنوبى الشرقى لجبل الزيتون، وهو يبعد عن أورشليم 2000 خطوة، التي هي أقصى مسافة سمح معلمو اليهود لليهودي أن يمشيها في يوم السبت أي يوم الراحة وأسموها سفر سبت، لأنها المسافة ما بين أبعد خيمة في البرية عن خيمة الاجتماع، فيسمحوا بمشيها ليذهب الإنسان للعبادة في خيمة الاجتماع قديمًا. ع13-14: واظب الأحد عشر على صلواتهم في العلية ببيت مارمرقس الرسول في وحدة روحية، وهذه هي القائمة الرابعة بأسماء التلاميذ ولكن ينقصها يهوذا الإسخريوطي الذي شنق نفسه قبل هذا الوقت. وكان معهم نساء تابعات للمسيح ذكرتهم الأناجيل مثل مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى وهي أخت العذراء وسالومى إمرأة زبدى ويونا إمرأة خوزى وسوسنة وأخريات، كل هؤلاء بالإضافة إلى العذراء مريم التي كانت تعيش مع يوحنا الحبيب منذ صلب المسيح. وإخوة المسيح: أي أبناء خالته الذين آمنوا به وصاروا تابعين مع بقية التلاميذ. بنفس واحدة: إذ كانوا في خوف من اليهود، محتاجين لمساندة الله وكانوا مشتاقين لنوال قوة الروح القدس الذي وعدهم به المسيح. |
|