|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مباركة الشعب: 22 ثُمَّ رَفَعَ هَارُونُ يَدَهُ نَحْوَ الشَّعْبِ وَبَارَكَهُمْ، وَانْحَدَرَ مِنْ عَمَلِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَالْمُحْرَقَةِ وَذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. 23 وَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، ثُمَّ خَرَجَا وَبَارَكَا الشَّعْبَ، فَتَرَاءَى مَجْدُ الرَّبِّ لِكُلِّ الشَّعْبِ، بارك هرون الشعب مرتين، المرة الأولى حيث قيل: "ثم رفع هرون يده نحو الشعب وباركهم وانحدر من عمل ذبيحة الخطية والمحرقة وذبيحة السلامة" [22]. يلاحظ في هذه البركة أن هرون رفع يده نحو الشعب... ولعله بذلك يعلن السلطان الكهنوتي الذي وهبه الله إياه، ولعل رفع اليد يُشير إلى ظهور السيد المسيح الذي يرمز له باليد، فالبركة التي يقدمها الكاهن إنما هي البركة التي صارت لنا في المسيح يسوع الذي بارك طبيعتنا فيه. وقد تحققت البركة بعد تقديم الذبائح... إذ لم يكن ممكننًا للبشرية أن تتقبل بركة الرب فيها إلاَّ في استحقاقات الدم الثمين. خلال المذبح يجتمع الكاهن بالشعب ليقدم البركة التي ليست من عندياته إنما هي بركة الرب المبذول عنا. أما نص البركة فغالبًا ذاك الذي قدمه الرب نفسه لموسى "يباركك الرب ويحرسك، ويضئ الرب عليك ويحرمك، يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا" (عد 6: 22-26). أما المرة الثانية لما دخل موسى وهرون إلى خيمة الاجتماع ثم خرجا وباركا الشعب [23]. في المرة الأولى أكد أن البركة تحل خلال الذبيحة المقدسة، أما هنا فيؤكد أن البركة تتحقق خلال أمرين: الأول اجتماع هرون بموسى، إشارة إلى اجتماع الكهنوت بالعمل النبوي، أو العبادة بالفهم الإنجيلي الروحي... فلا انفصال بين هروننا وموسانا، ولا اعتزال للعمل الكهنوتي عن العمل الإنجيلي، الثاني دخولهما الخيمة معًا إشارة إلى نوالنا البركة خلال الكنيسة المقدسة، فالكاهن عضو في الكنيسة المقدسة التي قبلت الروح القدس عطية عريسها السماوي لها. |
|