لقد مات المسيح على الصليب ودفن في المساء، وبكت عليه المريمات وكل أحبائه، ولكن في صباح القيامة رأى أحباؤه القبر فارغًا، بل وظهر لهم، ففرحوا بقيامته.
إن المساء يرمز لحياتنا في العالم، حيث نعانى من آلام وضيقات كثيرة يعبر عنها هنا بالبكاء، ولكن في صباح الأبدية، أي عند دخولنا ملكوت السموات نحيا في الترنم والتسبيح إلى الأبد.
في المساء عير سنحاريب الأشوري شعب الله، فكانوا في حزن وبكاء، وفى الصباح تخلص اليهود من الأشوريين، إذ وجدوهم جثثًا بعد أن قتلهم الملاك، أما الباقون فهربوا. وفى المساء حزن حزقيا الملك لمرضه الذي سيؤدى إلى وفاته، وفى الصباح أعطاه الله عمرًا جديدًا لمدة خمسة عشر عامًا (أش36-39).