|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عمل الروح القدس (ع 7-16): 7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: 9 أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11 وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ. 12 «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13 وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14 ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 15 كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 16 بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ». ع7: إذ لمس الرب يسوع تأثير كلامه على التلاميذ، وكيف حزنوا، أراد أن ينقلهم نقلة تحمل تعزية، وترتفع بهم فوق الحزن. فعاد ليكشف لهم سرا من أسرار التدبير وعمل الروح القدس، فجعل السيد المسيح من انطلاقه مصدرا للفرح، عابرا بهم من الرؤية الحسية الجسدية إلى الرؤية السمائية، فقد يفقدوه بالرؤية العينية، ولكن المسيح يقدم الروح المعزى والمفرح، على أنه وضع أفضل للتلاميذ والكنيسة، فتجسد الابن له مهمة زمنية محددة تنتهي بإتمام الفداء. أما الروح القدس، فيتعهد ويرعى الكرازة والكنيسة إلى انقضاء الدهر. واستخدم المسيح هنا صفة المعزى كأحد صفات الروح القدس، لأن التلاميذ كانوا في أشد الحاجة للتعزية. ع8: هذا العدد إجمال قبل تفصيل، فيعرض المسيح لعمل الروح القدس، ثم يفصله في الثلاث آيات التالية، بما يوضح أهمية إرسال الروح القدس، وعمله المتنوع اللازم لخلاص البشر. ع9: "يبكت على خطية":أحد أعمال الروح القدس، هو التوبيخ بقصد الدفع للتوبة. ومهما تعددت الخطايا، فالروح القدس عمله في حياة أبناء الله، هو كشف الخطية بداخلهم، ثم حثهم على التوبة. والخطية العظمى، هي خطية عدم الإيمان بالمسيح، وبدون الروح القدس لا يمكن الإيمان بالمسيح، راجع نبوة زكريا: "وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلى الذي طعنوه وينوحون عليه..." (زك 12: 10)، أي لولا حلول الروح القدس وعمله يوم الخمسين، ما كان الكثير من اليهود "نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع؟" (أع 2: 37). ع10: "يبكت على بر":المعنى المباشر والمقصود هنا، أن الروح القدس يبكت اليهود على البر الذي رفضوه، وهو المسيح ذاته. فعندما جاء المسيح، وهو أملهم الوحيد في الخلاص والبراءة من الموت، صلبوه!!! والمعنى الغير مباشر، ويستفيد منه جميع المؤمنين، أن الروح القدس العامل فيهم‘ لا يبكتهم فقط على الخطية التي صنعوها، بل يبكتهم أيضًا على التقصير في النمو في الفضائل، والبر الذي يجب أن يتحلوا به وينتصروا به على كبريائهم. ع11: "يبكت على دينونة":أي أن الروح القدس يشهد ويدين العالم ورئيسه (الشيطان) على محاكمة المسيح. فما بدا في ظاهره نصرة للشيطان وأعوانه في التخلص من المسيح، صار دينونة للشيطان والعالم الشرير. ع12-13: بسبب التعب النفسى الذي يمر به التلاميذ الآن، لم يخبرهم المسيح بكل شيئ، بل أعطاهم بقدر احتمالهم. ولكن في المستقبل القريب، وبعد حلول الروح القدس في يوم الخمسين، ستنفتح أعينهم عند امتلائهم بالروح القدس، وتزداد معرفتهم بالأمور الروحية، ويتولى الروح القدس القيادة والإرشاد واستكمال التعليم. ويشير السيد المسيح إلى أقنومية الروح القدس وعلاقته بالآب، فهو روح الله الذي يأخذ منه ويخبر التلاميذ بالأمور الآتية، أي كل ما يتعلق بملكوت الله. ع14: "يمجدنى": أي إظهار مجد اسم المسيح في الكنيسة وفي قلوب التلاميذ وكل المؤمنين، بعد أن أخفى المسيح مجده بتجسده وخضوعه واحتماله للهوان. "يأخذ مما لى":أي حتى بعد صعودى واختفائى الجسدي عنكم، فهو وسيلة إبلاغ قصدى وفكرى وتعليمى وإرشادى لكم. ع15: "كل ما للآب هو لى": كلمة "كل"هنا، تعني المساواة الكاملة بين الآب والابن. ولأن الآب والابن والروح القدس جوهر واحد، فسوف يقوم الروح القدس بأخذ ما يريد المسيح إيصاله لنا، ويقوم هو بتسليمه لكنيسته. ويلاحظ هنا عدة وظائف يقوم بها الروح القدس، ويبرزها هذا الأصحاح: (1) يبكت العالم (ع8). (2) يرشد إلى جميع الحق (ع13). (3) يمجد الابن (ع14). (4) يبلغ الكنيسة قصد الآب والابن (ع14). ع16: أي إشارة إلى موته ودفنه، ثم رؤيته بالعيان عند قيامته، فصعوده إلى الآب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بولس الرسول وعمل الروح القدس |
رسالة يسوع العلنية في الجليل وعمل الروح القدس |
الحب ثمرة وعمل الروح القدس فينا |
الروح القدس يُعلن لك أسرار غامضة |
عمل الروح القدس في أسرار الكنيسة |