|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى الْمِيَاهِ. إِلهُ الْمَجْدِ أَرْعَدَ. الرَّبُّ فَوْقَ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ. شعر داود أن الصوت الخارج من تلاطم المياه هو صوت الله خالق هذه المياه، سواء في البحار، أو الأنهار، معلنًا سيطرته عليها، فهو الذي يضبط البحار بخاصية المد والجزر، ولا يدعها تغطى اليابسة. قبل بدء الخليقة كان العالم عبارة عن مياه وظلمة وروح الله يرف على وجه المياه، وهو الذي خلق السماء والهواء، وجمع المياه في مجتمعات وأظهر اليابسة. فروح الله هو سر حياة كل الخليقة، وهو يرعد بقوته، معلنًا أنه هو الخالق، كما أرعد أيضًا في يوم الخمسين، معلنًا أنه خلق الكنيسة، ويحل في كل المؤمنين به، فيعطيهم حياة تدوم إلى الأبد. المياه الكثيرة ترمز للبشر، سواء اليهود، أو الأمم. وصوت الله فوقها يعنى أنه خالق جميع البشر. صوت الرب يعنى أقنوم الابن المتجسد الذي هو كلمة الله التي تظهر كصوت نسمعه؛ لأن "الله لم يره أحد قط لكن الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو1: 18). تتكرر كلمة صوت الرب سبع مرات في هذا المزمور، معلنة كمال المسيح؛ لأن عدد 7 يرمز للكمال. وقد أعطانا الخلاص بروحه القدوس في أسرار الكنيسة السبعة. ونسمع صوت الرب في عمله الخلاصى في هذه الأسرار. عندما يرعد صوت الرب، فهو يخيف الأشرار؛ لأنه يدينهم، ولكنه يطمئن أولاد الله، إذ يعلن أنه سند لهم أمام كل الضيقات؛ لأن المياه الكثيرة ترمز أيضًا للضيقات ولكن الرب فوقها يطمئن أولاده أنه ضابط الكل، ولا يمسهم أذى ما دام هو معهم. |
|