|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد قيامة يسوع هناك مدة زمنيَّة بين دخوله المجد وبين عودته ديَّانًا. وهذا الزَّمن هو زمن تأدية الشِهادة "الرُّوحَ القُدُسَ يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض (أعمال 1: 8)، وهو أيضًا زمن بناء الكنيسة. ذاك الزَّمن سيأتي الملكوت في كلّ ملئه "إِذا رَأَيتُم هذِه الأُمورَ تَحدُث، فاعلَموا أَنَّ مَلكوتَ اللهِ قَريب. (لوقا 21: 31): فيه يتم الفصح، وتُقام الوليمة الإسكاتولوجيَّة "فإني أقول لكم: لن أَشرَبَ بَعدَ اليَومِ مِن عَصيرِ الكَرمَةِ حتَّى يَأتيَ مَلَكوتُ الله" (لوقا 22: 18)، ويأتي المدعوُّون من كل صَوب، ويتَّكئون مع الآباء "سَوفَ يَأتي النَّاسُ مِنَ المَشرِقِ والمغرِب، ومِنَ الشَّمالِ والجَنوب، فيجِلسونَ على المائِدَةِ في مَلَكوتِ الله"(لوقا 13: 29). فالمؤمنون مدعوُّون "ليرثوا" هذا الملكوت، وقد بلغ تمامه، كما صرَّح يسوع "تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم"(متى 25: 34)، وذلك بعد قيامتهم وتبدّل أجسادهم (1 قورنتس 15: 50). وريثما يتم ذلك يبتهل المؤمنون لمجيئه بدعائهم: "لِيَأتِ مَلَكوتُكَ" (متى 6: 10). |
|