|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عودة مجد يهوه إلى الهيكل أعلن الكلام النبوي في 37: 26- 28 فعالية وجود مسكن يهوه في وسط شعبه. وإن ف 40- 48 هي امتداد لهذا الرجاء: فإذا كان يهوه قد هجر هيكل أورشليم بسبب خطيئة عبادة الأصنام التي اقترفها شعبه (8- 11)، فإنّ عمله لم يكن نهائياً. هذا هو معنى النصّ الذي سندرسه الآن. أ- مجد يهوه يهجر الهيكل ف 8- 11 في حز 8- 11 نجد مجدّداً عناصر من ف 1، أُدخِلت لاحقاً بشكل تعليقات. فإذا أردنا أن نفهم نية النبي وحركة النص وتقسيماته، يجب في البداية، اللجوء إلى تحليل أدبي نقدي لاستخراج الإضافات التي ألحقت بالنص. إنّ عملاً كهذا يتجاوز حدود مهمتنا هنا. لذلك، نكتفي بموجز للأبحاث التي قام بها أخصائيون في هذا المجال. إن النص المتبقي هو التالي: 8: 1، 3 ب، 5- 18؛ 9: 1- 3، 5- 6، 7 ب- 11؛ 10: 2، 7 ب، 18 أ، 19 ب؛ 11: 23، 24- 25. بالواقع، توجد الإضافات المتأتية من حز 1، في حز 10 إجمالاً. وبالعكس، فإنّ 11: 1- 21 يحتوي كلامين نبويّين كان يجب أن. يوضَعا في مكان آخر، فهما يفصلان بشكل مفاجىء نهاية حز 10، حيث يبدو رحيل يهوه قريباً، عن 11: 22 ي حيث يتمّ الرحيل بالفعل. بحسب 9- 10، أُبيد كل فاعلي السوء، وأحرقت المدينة؛ أما بحسب 11: 1- 13، فقد بقي بعض السكان في المدينة الخ... ينتج عن هذه الملاحظات أنّ آ 1- 21، هي من خارج إطار النص. وبالواقع فهي ليست ملائمة للقسم الباقي من المقطوعة. بالإضافة إلى ذلك، "إنّ رحيل مجد الرب، أكمل بصور كانت في ذاكرة المدوِّنين، وهي على الأرجح، التطواف بتابوت العهد في هيكل أورشليم. ومن هنا الحديث عن "البكرات" والمركبة التي جرى نقل تابوت العهد فوقها (رج 1 مل 7: 27- 33؛ 1 صم 6؛ 2 صم 6)". هذا التوضيح لِتحرّك المركبة لا يوجد في النص الأصلي عند حزقيال، الذي لا يفعل سوى الإشارة إلى بعض تنقّلات من نوع: صعد (9: 3)، وقف (9: 2)، عَبَرَ الخ... 1- البنية الأدبية إنّ النقد الأدبي للنص يسمح باستخراج بنيته دون الضياع في التحاليل والدراسات المتأخرة زمنياً عن النص. في 8: 1، 3 ب، يحمل الروح النبيَّ إلى أورشليم في رؤى إلهية بينما في 11: 23- 25، ينقلُ الروح ذاته النبيَّ إلى أرض الكلدانيين ليكون إلى جانب المنفيّين ويخبرهم بكل ما أراه إياه يهوه. والآيات 5- 18 من الفصل 8 تصف آثام اسرائيل في هيكل أورشليم، على أربع مراحل: أَ- آ 5- 6: شمالي باب الغيرة؛ ب- آ 7- 13: سبعون رجلاً من شيوخ بيت إِسرائيل يحرقون البخور أمام "الدبابات والحيوانات النجسة" المرسومة على الحائط، ظانين أنّ يهوه قد تركهم؛ ج- آ 14- 15: عند مدخل باب بيت الرب "هناك نسوة جالسات يبكين أمام تموز"؛ د- آ 16- 18: عند دار بيت الرب الداخليّة، وعند باب هيكل الرب "نحو خمسة وعشرين رجلاً... ساجدين للشمس...". هذه الذنوب الواردة في 10: 2، 7، 18، 19 سبّبت رحيل مجد الرب من الهيكل. من هنا التجاوب بين 8: 5- 18؛ 10: 2، 7، 18، 19. وأخيراً، فإنّ 9: 1- 11، في وسط المجموعة، يعبرّ عن قرار يهوه بتدمير المدينة وإبادة الخاطئين، رغم تدخّل النبيّ لمصلحة شعبه. ينتج عما تقدّم الرسم البيانيّ التاليّ: أ (8: 1، 3 ب مقدمة: الشيوخ/ رؤيا/ الروح (الرحيل) ب (8: 5- 18): الدخول إلى الهيكل/ رؤيا على أربع مراحل عن خطيئة إسرائيل. ج (9: 1- 11): الدينونة، إبادة وقديم المدينة ب ب (10: 2، 7، 18، 19): مجد يهوه يخرج من الهيكل. أً (11: 23- 25) الخلاصة: الشيوخ/ رؤيا/ الروح (العودة). إنّ النبي حزقيال يستخدم نوعاً أدبياً استخدمه أنبياء آخرون قبله، وهو الرؤيا. مثل الرؤى الخمس عند عاموس 7- 9، ورؤيا أشعيا 6، ورؤى إرميا 1: 11- 17. تكثر الرؤى عند حزقيال، 1: 1 ي؛ 37: 1- 14؛ 40- 48. أما في 8- 11، فالرؤيا مكوَّنة من إتهّام تتبعه إدانة. واليك النص القديم لحزقيال 8- 11 بحسب تسيمارلي. (أ) مقدّمة ف 8- (1) وكان في السنة السادسة، في الشهر السادس، في الخاص من الشهر، وأنا جالسا في بيتي؛ ومشايخ يهوذا جالسون أمامي؛ أنّ يد الرب وقعت علي هناك. (3 ب)... ورفعني الروح بين الأرض والسماء وأتى بي في رؤى الله إلى أورشليم إلى مدخل الباب الداخلي المتّجه نحو الشمال، حيث مجلس تمثال الغيرة المهيِّج الغيرة. (ب)- الدخول إلى الهيكل رؤيا ذات أربع مراحل عن خطيئة إسرائيل: آ 5- 6؛ آ 7- 13؛ آ 14- 15؛ آ 16- 18. (ج)- العِقاب: تدمير وإحراق المدينة ف 9- (1) وصرخ في سمعي بصوت عالٍ قائلاً: "قرِّب وكلاء المدينة كل واحد وعدَّته المهلكة بيده". (2) وإذا بستة رجال مقبلين من طريق الباب الأعلى الذي هو من جهة الشمال، وكل واحد عدَّته الساحقة بيده. وفي وسطهم رجل لابس الكتان وعلى وسطه دواة كاتب. فدخلوا ووقفوا جانب مذبح النحاس. (3) ومجد إله إسرائيل صعد عن الكروب الذي كان عليه إلى عتبة البيت، فدعا الرجل اللابس الكتان الذي دواة الكاتب على وسطه... (5) وقال لأولئك في سمعي: "اعبروا في المدينة وراءَه واضربوا! لا تشفق أعينكم ولا تعفوا! (6) الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك، ولا تقربوا من إنسان عليه السمة. وابتدئوا من مقدسي"! فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت. (7 ب) فخرجوا وقتلوا في المدينة. (8) وكان بينما هم يقتلون وأُبقيت أنا، إني خررت على وجهي وصرخت وقلت: "آه، يا سيدي الرب، هل أنت مهلك بقية إسرائيل كلها بصبّ رجزك على أورشليم"؟ (9) فقال لي: "إنّ إثم بيت إسرائيل ويهوذا عظيم جداً جداً، وقد امتلأت الأرض دماءً وامتلأت المدينة حنقاً. لأنهم يقولون: الرب قد ترك الأرض، والرب لا يرى. (10) وأنا أيضاً عيني لا تشفق ولا أعفو. أجلب طريقهم على رؤوسهم". (أ أ) وإذا بالرجل اللابس الكتان الذي الدواة على جانبه ردَّ جواباً قائلاً: "قد فعلت كما أمرتني". (ب ب)- مجد الرب يخرج من الهيكل ف 10 (2) وكلّم الرجل اللابس الكتان وقال: "أدخل بين البكرات تحت الكروب واملأ حفنتيك جمر نار... وذرِّها على المدينة". فدخل قدام عينيّ. (7 ب) ومدَّ كروب يده من بين الكروبيم إلى النار، فرفع منها ووضعها في حفنتي اللابس الكتان، فأخذها وخرج (في المدينة). (18 ب) ووقف عند مدخل باب بيت الرب الشرقيّ. (أ أ)- إستنتاج ف 11- (23) وصعد مجد الرب من على وسط المدينة ووقف على الجبل الذي على شرق المدينة. (24) وحملني الروح وجاء بي في الرؤيا، بروح الله، إلى أرض الكلدانيّين إلى المسبيّين. فصعدت عني الرؤيا التي رأيتها. (25) فكلَّمت المسبّيين بكل كلام الرب الذي أراني إياه. ملاحظة: هذا النص مأخوذ عن الكتاب المقدّس، دار الكتاب المقدَّس في العالم العربي. 1983. |
|