|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللحن الثالث نعرف هنا أنَّ الشيطان هرب لأنَّه رأى الخطر يُحدق به. فلاحقه الرسل في كلِّ مكان، في رومة، في أفسس، في الهند. وذكر اللحنُ خصوصًا بولس الذي تسلَّم رسائل من رئيس الكهنة. 1 رأى الشيطان الرسلَ وهم خارجون من العلِّيَّة، كانوا لابسين سلاح الروح القدس، فاختبأ من قدَّامهم هرب، ارتحل إلى رومة فطرده منها سمعان رئيس جوق (الرسل) ومضى إلى داخل أفسس، فوجد هناك يوحنّا فهرب منه، وبلغ إلى الهند فرأى توما يبشِّر (فيها) فوهب الويل لنفسه، لأنَّ الرسل طردوه. 2 جميلاً كان صوتُ مخلِّصنا حين قال للرسل الذين اختار ليكونوا تلاميذه: »لا تقتنوا شيئًا في الأرض لا كيسًا ولا مزودًا ولا حذاء أيضًا. ولا يكن لكم عصًا«. هكذا صنع التلاميذ فقبلوا نيره الوديع والعذب وتحاربوا مع الضلال، وردُّوا الشعوب والأمم إلى معرفة الحياة. 4 من الكتبة وكهنة الشعب، أخذ رسالةً للقتل شاول المختار المكنَّى بولس واستعدَّ (ليمضي) إلى دمشق ليضطهد الرسل، لأنَّه سمع أنَّهم يكرزون بيسوع. وفي الطريق، التقاه مخلِّصنا فرأى نورًا قويٌّا وسمع صوتًا يدعوه ويقول له: »شاول، لماذا تضطهدني؟« تعالَ، كُن رسولاً ومضطهَدًا من الآن وصاعدًا. 5 بالروح القدس استنار الرسل الاثنا عشر وأشعُّوا من العلِّيَّة وخرجوا يبشِّرون. وبه (بالروح) تعزَّوا وتشدَّدوا وبه كانوا جبابرة على الضلال. به قبلوا قوَّة من العلاء وبه توزَّعوا في البرايا، يبشِّرون ويكرزون وبه ردُّوا الشعوب والأمم وبه قبلوا السلطان ومفاتيح العلى والعمق ليغفروا الذنوب والخطايا وليشفوا أوجاع البشر المائتين وأمراضهم بأدويتهم. 6 »حين كنت أضطهد الكنائس، قال بولس المختار، كنتُ أظنُّ أنِّي أعمل الحقَّ حتَّى رأيتُ تلك الرؤية التي أخذت النور من عينيَّ وأعمت مقلتيَّ«. وهكذا قال لي (الربّ): »شاول، لماذا أنت تضطهدني؟ اخرُج وابنِ لي الكنائس تلك التي هدمتَها من قبل«. وفي الحال أرسلني إلى حنانيا، فاقترب ووضع يده على عينيَّ فانفتحَتا في الحال. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بولس الرسول واللحن السادس والعشرون |
بولس الرسول واللحن الحادي عشر |
بولس الرسول واللحن الثاني |
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين الاصحاح الثالث |
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية الإصحاح الثالث عشر |