|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عشوش الذى أفرج عنه مرسي: التغيير في مصر يجب أن يتم على منهج تنظيم القاعدة
عشوش الذى أفرج عنه مرسي: التغيير في مصر يجب أن يتم على منهج تنظيم القاعدة "إن شئت فسل عني جدران السجون والمعتقلات تنبؤك أحجار أبي زعبل وطرة والوادي الجديد ووادي النطرون وشبين الكوم والإسكندرية وغيرها من سجون مصر.. فقد أوقفت نفسي لله وعاهدت ربي ألا أخاف ولا أخشى غيره". هكذا قدم نفسه أحمد عشوش، القيادي في تيار "السلفية الجهادية"، والذي أثارت تصريحاته الصحفية عن تمسكه بـ"الجهاد" باليد والسيف واللسان في "معركة المصحف" بمصر وغيرها على نهج تنظيم"القاعدة"، ونقده للرئيس المصري محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين لمشاركتهم في العملية السياسية "اللادينية"، انتقادات واسعة في اليومين الأخيرين. وعشوش برز من جديد على سطح الأحداث بعد نجاح ثورة 25 من يناير 2011 في إسقاط حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد أكثر من 18 عامًا قضاها في السجون. وخلال فترة سجنه رفض الانضمام إلى "المراجعات" التي على أساسها نبذت "الجماعة الإسلامية" العنف المسلح في معارضة النظام؛ حيث يرى أنها "تمت بالتوافق بين جهاز أمن الدولة وبعض قيادات الجماعة داخل السجون"؛ ولذلك سماها "دعاوى التراجع والانتكاس". ومثلت هذه المراجعات دافعًا كبيرًا أمامه لأن يعطي الولاء كاملاً لفكر تنظيم "القاعدة"، الذي وصفه في تصريحات صحفية بأنه "بيت الشرف"، وقياداته الذين سبق والتقاهم في أفغانستان، على حد قوله. طلب عشوش مناظرة القيادي في جماعة الجهاد سيد إمام، الشهير باسم "الدكتور فضل"، عندما أصدر "وثيقة ترشيد الجهاد"، ورد على محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات عندما هاجم بعض الشخصيات الإسلامية المؤيدة للعمل المسلح. وكان عشوش ممن يفتون بـ"كفر" حسني مبارك ونظامه، وظل مصرًا على وجوب إزالته بالقوة. وبعد نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط مبارك، خرج عشوش من السجن، وتوجّه إلى ميدان التحرير بالقاهرة- المقر الأشهر للاحتجاجات الشعبية - لمناظرة بعض المتظاهرين هناك الذين يصفهم بـ"العلمانيين"، كما دعا إلى عودة المجلس العسكري الذي تولى حكم البلاد بعد مبارك إلى ثكناتهم، ومحاكمة قيادات وضباط أمن الدولة والأمن المركزي. والآن يتداول أنصار عشوش مقولة رددها في خطبة عيد الفطر العام الماضي "ما لم يستطع أمن الدولة فعله معنا لن يستطيع أحد فعله، ولن نتنازل عن ديننا ومنهجنا حتى نلقى الله على ذلك". وخلال المظاهرات التي اندلعت في محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة بسبب الفيلم المسيء إلى النبي محمد، خاتم الأنبياء، أفتى عشوش بـ"وجوب قتل المخرج والمنتج وممثلي الفيلم المسيء". وأحمد عشوش مدافع قوي عن تنظيم "القاعدة" وفكره ومنهجه وقادته وأسلوبه في التغيير، حيث كتب "ضرب الشيخ أسامة (بن لادن)ـ تقبله الله ـ والدكتور أيمن (الظواهري) ـ حفظه الله ـ وكل من معهم من رجالات الجهاد أروع الأمثلة وأعظم النماذج في التضحية وفداء هذا الدين العظيم". وأضاف: "قال بن لادن والظواهري ومن معهم من رجالات الجهاد: كلا إن معنا الله سيهدينا وينصرنا، متأسين في ذلك بموسى عليه السلام (...) ثلة مباركة وجماعة مؤمنة نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله". وفي المقابل، فإن عشوش من أشد المنتقدين للتيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين لأنهم "قبلوا العمل السياسي على شروط العلمانيين اللادينية، وروّجوا للدستور والقانون". وفي تصريحات إعلامية، قال عشوش "التوجّه العام للإخوان المسلمين توجّه يتضح منه أمرين، الأول المنع والصد لتطبيق الشريعة الإسلامية، والثاني تمرير المشاريع الاستعمارية في المنطقة". وأما السلفيون: "فهم بلا خبرة سياسية أو حركية، ومن ثم صفوا في خندق الأمن، فحيث كان الأمن فثم شرع الله، وظل الأمر هكذا حتى جاءت ثورة يناير هاجت الشهوات وتلاطمت، لاسيما شهوة الحكم"، على حد قوله. ويعد عشوش واحدًا من أشد المعادين لانخراط الإسلاميين في العملية السياسية بعد الثورة، ودخولهم الانتخابات والبرلمان. كتب مقالاً تحت عنوان "حزب النور بين الإسلام والجاهلية الأوروبية"، في إشارة إلى الحزب الذي أسسته الدعوة السلفية بعد الثورة، قال فيه "إن السلفيين بدخولهم السياسة من خلال حزب النور صاروا ينادون بدعوة جديدة تستند إلى مقررات فلاسفة العقد الاجتماعي في أوروبا من أمثال هوبز ولوك وجان جاك رسو ومونتسكيو وبنتام". وهو يلخص رؤيته في أن "العملية الديمقراطية شرك.. لا تثمر إلا مزيدًا من الدماء ومزيدًا من الفتنة"، أما البديل عنها فيقول "وليس هناك من حل إلا في سبيل واحد فقط وهو السبيل الشرعي السبيل الإسلامي، وهو الانحياز للشريعة الإسلامية، وصبغ الثورة المصرية صبغة إسلامية، والاحتكام إلى الكتاب والسنة، وتطبيق الشريعة قولاً واحدًا دون أي مبررات للتعطيل". لكن عشوش يختلف مع بعض الإسلاميين الموصوفين بالجهاديين ممن يكفرون أعضاء البرلمان، قائلا: "فهذا وإن قال به بعض الفضلاء من الدعاة المشهورين إلا أنني أرفضه ولا أقبله". وبينما هو ينتقد كل أصحاب التوجهات الإسلامية، لا يرى صوابًا إلا في ظل "التيار الجهادي الذي بقي "عالي الجبين مرفوع الرأس، صامدا، صابرا بقياداته أمثال بن لادن والظواهري وأبو مصعب الزرقاوي وأبو حفص المصري وخالد شيخ محمد"، بحسب وصفه. ويعتبر أن "غصة" أمريكا وإسرائيل هي في "الحركة الجهادية، الحركات التي لا تقبل الاحتواء والتي لا تقبل التدجين". وردا على سؤال عن إمكانية عودة العمل المسلح لمصر مرة أخرى، قال "التيار الجهادى في مصر هو امتداد للتيار الجهادى العالمي.. ويؤمن بأن نصر هذا الدين (الإسلام) لا يكون إلا بكتاب هادى وسيف ناصر، ولذلك فنحن نؤمن بالعلم والعمل، ونؤمن بالجهاد في سبيل الله ونعتقد أن الجهاد باليد وباللسان وبالمال، وبهذا نعمل وندعو غيرنا إلى العمل.. فكل من وضع نفسه في خانة أعداء الله عز وجل وحارب الله ورسوله فنحن حرب عليه وأعداء له". وأضاف أنه بالنسبة إلى مصر "فمعركتنا هي معركة المصحف كما قال شيخ المجاهدين الدكتور أيمن الظواهرى، فنرى أن مصر تحتاج إلى البيان والإرشاد وإبلاغ الحجة، وذلك لحدوث فرقان بين الحق والباطل وذلك ليحيا من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة." وولد أحمد فؤاد عشوش عام 1960 في كفر الدوار بمحافظة البحيرة، شمال غرب مصر، وانخرط في صفوف الحركة "الجهادية" مع رفيقه محمد عاطف "أبو حفص المصري" ـ القائد العسكري لتنظيم القاعدة وصهر أسامة بن لادن، الذي قتل في غارة أمريكية على منزل كان موجودًا به في أفغانستان. بعد اجتياح الروس لأفغانستان قرر عشوش مع أبي حفص وأفراد آخرين الذهاب للقتال هناك عام 1989، وتعرف فيها على بن لادن والظواهري. ثم انتقل إلى السودان، وهناك أفتى بكفر القيادي السياسي الإسلامي حسن الترابي علنا في ندوات بالخرطوم، بينما كان الترابي في أوج قوته، ما أدى إلى إلقاء القبض عليه وسجنه، فلم يخرج إلا بعد تدخل بن لادن والظواهري. وفي 1991 عاد عشوش إلى مصر على رأس مجموعة من تنظيم طلائع الفتح، واعتقل مع 150 جهاديًّا عام 1993 بعدما كوّن مجموعة عرفت باسم "الطليعة السلفية المقاتلة" كانت تعمل في إطار جماعة الجهاد المصرية، وكان هدفها الأول "إقامة دولة الإسلام بسلوك طريق الكتاب الهادي والسيف الناصر". وظل يطلق بياناته وكتاباته من خلال "مؤسسة "الفاروق" الإسلامية، إلا أنه أنهى علاقته بها، قائلا، في بيان له، "لم يعد لي أي تواصل معها مع دعائي لها وللقائمين عليها بالتوفيق". |
|