|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا أَنَا فَبِكَمَالِي أَسْلُكُ. افْدِنِي وَارْحَمْنِي. طلبته في الآيتين لاَ تَجْمَعْ مَعَ الْخُطَاةِ نَفْسِي، وَلاَ مَعَ رِجَالِ الدِّمَاءِ حَيَاتِي. الَّذِينَ فِي أَيْدِيهِمْ رَذِيلَةٌ، وَيَمِينُهُمْ مَلآنَةٌ رِشْوَةً. كانت سلبية أي طلبه الابتعاد عن الأشرار. أما هنا فيطلب طلبة إيجابية، وهي نوال الفداء الإلهي والرحمة؛ لأنه خاطئ ومحتاج لرحمة الله وغفرانه. رغم وجود داود وسط الأشرار سلك بكماله، أي بوصايا الله. ولا يقصد سلوكه بالكمال افتخارًا؛ لأنه يطلب بعدها مباشرة فداء الله ورحمته؛ لشعوره أنه خاطئ ولكن يقصد فقط تمسكه بوصايا الله؛ حتى لا يعثر أحد فيه. يؤكد داود هنا أن الخلاص يتم بفداء الله ورحمته، وليس فقط بالجهاد الإنسانى والسلوك بالكمال، بل يتضح أن رحمة الله وفداؤه توهب للمجاهدين روحيًا، ولا توهب للمتكاسلين. |
|