|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشهد التَّجلي يُعلّمنا أن مستقبل الإنسان هو على وجه الابن الوحيد يسوع المسيح الذي شَعَّ عليه مجد الله. وهو يشعّ على وجوهنا أيضًا منذ الآن شرط أن نستمع للابن. تدعونا الكنيسة اليوم لنُلقي عنَّا كلّ خوف من هذا العَالَم، ونتسلّح بالثَّبات والإيمان في مسيرتنا الأرضيّة التي لن تخلوَ من الصِّعاب والتَّجارب. واليوم يشرق النور نفسه على وجه يسوع، ويكشف لنا سرّ من أسرار الله، حتى نتمكن من معرفته بشكل أفضل. ونختم بقول البابا لاون الكبير "فلْيَثبُتْ إذًا إيمانُ الجميعِ بحسبِ تعليمِ الإنجيلِ المقدَّس، ولا يَخجَلْ أحدٌ بصليبِ المسيحِ الذي به فدى العَالَم. ولا يَخَفْ أحدٌ أن يتألَّمَ من أجلِ البِرِّ، ولا يشُكَّ في الوعودِ المُقبِلة، لأنَّ المؤمنَ يعبُرُ من التَّعبِ إلى الرَّاحة، ومن الموتِ إلى الحياة. إذا ثبَتْنا نحن في الاعترافِ به وفي محبَّتِه انتصَرْنا بنَصرِه وقبِلْنا كلَّ ما وعدَ به" (موعظة القديس لاون الكبير البابا في التَّجَلِّي). فنحن لا نبلغ قمة المَجْد إلاّ بالتَّضحية والصَّليب. هكذا يلتحم الصَّليب بالمَجْد، فمن يتألم معه يتمَجْد أيضًا معهُ " وإِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا"(رومة 17:8). |
|