|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وظَهَرَ غَمَام قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمَام يَقول: هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا. " ظَلَّلَهم" فتشير إلى مجيء الله وحضوره الإلهي، كما اختبره الشَّعب خلال مسيرة الخروج (خروج 40: 34–35). وكذلك اختبرته سيدتنا مريم العذراء بحسب قول الملاك جِبرائيل لها " وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ (لوقا 1: 35). وما يحصل على جَبَل التَّجَلِّي هو امتدادٌ لما حصل على جَبَل سيناء. ولكن الجديد هو أنَّ الله صار منظورًا في شخص يسوع. وقد حقّق الغَمَام الذي ظلّل يسوع ورسله. حلم اليهود أنّه عندما سيأتي المسيح، فسوف تملأ غَمَامة حضور الرَّبّ الهيكل مرّة أخرى، كما جاء في الشَّريعة "ها أَنا آتٍ إِلَيكَ في كَثافةِ الغَمَام لِكَي يَسمَعَ الشَّعبُ مُخاطَبتي لَكَ وُيؤمِنَ بِكَ لِلأَبَد " (خروج 19: 9). ويُعلق القديس يوحَنَّا الذَّهبي الفم: "إنّ الغَمَامة التي ظلّلت التَّلاميذ لم تكن مليئة بالظَّلام بل بالنُّور. في الواقع، إنّ "السِّرِّ الَّذي ظَلَّ مًكْتومًا طَوالَ الدُّهَورِ والأَجيال وكُشِفَ اليَومَ لِقِدِّيسيه" (قولسي 1: 26)" |
|