|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. الأرتاج: البوابات والمداخل. الملائكة الذين عاينوا تجسد المسيح وخدموه على الأرض (مت4: 11)، علموا أنه هو الله؛ لذا هم صعدوا بروح المسيح ليدخل إلى السماء، ونادوا على الملائكة الذين يحرسون أبواب الفردوس، أو الملكوت؛ ليرفعوا ويفتحوا هذه الأبواب؛ ليدخل المسيح ملك المجد. المسيح ليس محتاجًا أن تُفتح له الأبواب، لأنه الله مالئ كل مكان، ولا يعوقه أحد، ولكنه يتكلم كإنسان؛ لأنه بكر بين إخوة كثيرين. فهو يمثل البشرية الجديدة الصاعدة؛ لتدخل إلى الفردوس والملكوت؛ لذا كان لابد من إعلان الملائكة الواقفين على أبواب الفردوس والملكوت أن هناك بشر سيدخل، وهو المسيح الإله المتجسد. يقول إرفعن وليس افتحن؛ لأن المسيح بتجسده طأطأ السماوات ونزل، فعندما يصعد ترتفع الأبواب. هذه الأبواب الدهرية، بالطبع ليست أبواب هيكل أورشليم ولا هيكل كنيسة العهد الجديد، لكن هي أبواب دهرية قد أغلقت منذ القديم من أيام آدم عندما طرد من الفردوس، الآن تفتح ليدخل المسيح، فالأبواب الدهرية معناها أنها ليست أبواب مادية، وكذلك فهي منذ زمن طويل، أي منذ الدهر. هذه الأبواب ترمز إلى أبواب قلب الإنسان وأبواب حواسه التي ينبغى أن ترتفع إلى السماويات؛ ليدخل فيها المسيح ويسكن ويتمتع الإنسان بعمله فيه. ويقول ارفعوا رؤوسكن، ويعنى أن يرفع البشريون رؤوسهم نحو السماء؛ ليعاينوا الله، أي يحبوا الصلاة والتسبيح والتأمل. يقول الأرتاج والأبواب وليس باب واحد؛ ليعلن أن هناك سموات كثيرة، أو درجات في السماء وهي التي يدخلها البشر بحسب جهادهم وعمل النعمة فيهم. كل هذه يدخلها المسيح الإله المتجسد ويفتحها؛ ليدخل بعده كل المؤمنين به، كل بحسب درجته. |
|