|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن أبناء الله غلاطية منطقة في تركيّا. عاصمتها كانت أنقرة الحاليَّة. مرَّ بولس في تلك المناطق الجبليَّة فمرض. استقبله هؤلاء القرويّون واعتبروه ملاكًا من السماء أُرسل إليهم لكي يدلَّهم على الطريق. لا حاجة إلى الشريعة اليهوديَّة وممارساتها. فإن عدنا إلى تلك الشريعة عُدنا إلى العبوديَّة. نحن أحرار في المسيح. نحن أبناء الله فلماذا نكون أغبياء فنترك هذه الحرِّيَّة ونصير عبيدًا للماضي في عادات وتقاليد، في رذائل وخطايا. تلك فكرة الرسول في غل 4: 1-7. العبد، القاصر، لمّا كنّا في الخطيئة، لمّا كنّا ما حصلنا بعدُ على الخلاص، كنّا عبيدًا، اشترانا المسيح بدمه. افتدانا من سلطان الخطيئة ورفعنا إلى ملكوت ابنه الحبيب. من يرضى أن يكون عبدًا؟ من يرضى أن يكون قاصرًا؟ يعني أنه ما بلغ بعدُ سنَّ الرشد. يجب أن نقول له كيف يغسل يديه، كيف يفعل هذا الأمر أو ذاك؟ تلك هي فرائض يهوديَّة كانت تستعبد الإنسان وما زالت تستعبد المؤمنين اليوم. أبّا، أيُّها الآب. هكذا علَّمنا الروح أن نقول كما يقول الطفل لأبيه، ويتغنَّج عليه ويتدلَّل. وهذا لا يجسر أن يفعله العبد. فإذا كنّا نخاف من الله ومن غضبه، لا نجسر أن نقترب منه وبالتالي نكون عبيدًا. لا شكَّ في أنَّنا خطأة، في أنَّنا ضعفاء، في أنَّنا مهملون. فلو كنّا وحدنا لما تجرَّأنا. ولكنَّ الروحَ هو الذي يصلّي فينا. فما لنا سوى أن نفتح قلبنا ونتركه يصلّي. ما هذه النعمة العظيمة! أرسل الله ابنه. هذا ما حصل تجاه حكم الشريعة بوصاياها (613 وصيَّة) التي لا يقدر أحد أن يعرفها ويحفظها. وإن سقط في فريضة كان وكأنَّه سقط فيها كلِّها. مسكين الإنسان! ولكنَّ الابنَ جاء إلى عالمنا، مولودًا من امرأة، هي مريم العذراء. افتدانا بعد أن كنّا عبيدًا، كبَّرنا بعد أن كنّا قاصرين. إلاَّ إذا فضَّلنا العبوديَّة على حياة الأبناء. أنا ابن، أنا وارثٌ مع يسوع المسيح الابن الوحيد. كيف أتصرَّف؟ |
|