|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هذا الكم الهائل من التعاليم الكنسية والتى هى من صنع البشر؟ الرد: الذين يهاجمون الكنيسة لا يفهمون جيداً الفرق بين كيفيـة تطور و نشر أي تعليم أو عقيدة فـما هو إلا عبارة عن إعادة إكتشاف لهـا ومن ثَم إعلان صحتهـا، وبين أي تغييـر في هذا التعليم أو العقيدة والـمسلّم لنـا من الرسل والذي إذا حدث دون سند من الوحي الإلهي أو التقليد الكنسي يُعتبـر حينئذاك باطل أو غير صحيح. مـا من أحد يُنكـر أن حياة الإنسان لا تسير على وتيرة واحدة، فهى دائما في حالة نـمو وتجديد مستمر فينمو في حياتـه الروحيـة ويزداد فهـمه للأشياء كلـما تعمق في دراستهـا أو إختبارهـا. فإذا طبقنا ذلك على الإيمان والذي يقوم على بشارة السيد الـمسيح والرسل والكنيسة، ولقد تبلور هذا الإيـمان في الأجيال الأولى للـمسيحية في صيغ عقائديـة وألفاظ لاهوتيـة، وأنظـمة تقويـة تعبر عنـه وتحتفل بـه وتنقله للأجيال، وكان على الكنيسة أن تساعد أبنائهـا على النمو في التعمق في الإيمان ومعايشته بطريقة صحيحة تبنى حياتهم الروحية وعلاقتهم بالله والقريب والـمجتمع. ان الكنيسة وهى جسد السيد الـمسيح الحي (كولوسي24:1)، وهى الكرمة بأغصانهـا وفروعهـا (يوحنا5:15)، التى تنمو وتزدهر أغصانها”حتى أن طيور السماء تأتي وتستظل في أغصانها”(متى31:13-32)، وهى تتعلـم من خبراتهـا وتسترشد بالروح القدس الذي قال عنـه السيد الـمسيح “فهو يرشدكم إلى جميع الحق”(يوحنا13:16)، وتستخدم سلطانهـا التعليـمي الـُمعطى والـمأخوذ مباشرة من السيد الـمسيح:”كل ما ربطتموه على الأرض يكون مربوطاً في السماء وكل ما حللتموه على الأرض يكون محلولاً في السماء”(متى18:18)، وكما قال :”من سمع إليكم سمع لي”(لوقا16:10). فلم تخترع الكنيسة الكاثوليكية أبداً او تستحدث عقيدة جديدة تخالف الحقائق الإيمانية كما تسلمتهـا من السيد والـمعلّم ومن الرسل وخلفائهم من بعدهم. وعليـه فلا يـمكن إستحداث أي عقيدة جديدة لم يأتِ بهـا الكتاب الـمقدس أو التقليد الكنسي الـمقدس. ولقد أعلن أعلن الـمجمع الفاتيكاني الثاني (فى دستور الوحي الإلهـي رقم 9):”التقليد والكتاب المقدس يرتبطان ويتصلان معاً فكلاهما ينبعان من مصدر إلهي واحد وهما وحدة واحدة لا تتجزأ يهدفان الى غاية واحدة..ومن ثـم يجب قبول كل من الكتاب الـمقدس والتقليد ويجب تكريمهما بقدر متساو”. الـمؤمنون الخلاص بدم الـمسيح في الـمعموديـة ولكن، ه كان مجرد عربون(افسس14:1)، ولهذا ينصحنا الرسول قائلاً:”تمموا خلاصكم بخوف ورعدة” (فيلبي12:2). |
|