|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ. هذه الآية أيضًا التي تنبأ بها داود قد تمت حرفيًا، وذكرها الإنجيليون الذين شاهدوا المسيح المصلوب (يو19: 23، 24). كان لباس المسيح، أي قميصه مخيط كقطعة واحدة، لذا اقترع عليه اليهود. وهذا القميص يرمز للإيمان الواحد المسلم كنعمة لأولاد الله في كنيسته. وفكرة الاقتراع تعنى أن ليس الكل سينال هذا القميص، وهذا يرمز إلى أن الإيمان يعطى فقط للمختارين، الذين يخلصون، والباقون يرفضونه فلا ينالونه. ولأن لباس المسيح هو الإيمان الذي لا يمكن تقسيمه؛ لذا قبله كل المؤمنين إلا الهراطقة، الذين مزقوه، مثل آريوس الذي مزق ثياب المسيح، كما رأى البابا بطرس خاتم الشهداء المسيح في حلم وثيابه ممزقة، فقال له إن أريوس هو الذي مزق ثيابه. ثياب المسيح ترمز إلى تعاليمه، وقد اقتسمها الجند بينهم، وهذا يرمز إلى انتشار تعاليم المسيح، وتميز بعض المؤمنين بفضائل معينة، والبعض بفضائل أخرى. |
|