|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في البريَّة علَّمنا يسوع ما معنى أن نكون "ابنًا" أي أن نكون أحرارًا. أن نكون أبناءً يعني بالضرورة أن ندخل في تَجْرِبَة. الخادم لا يُجرّب وليس عليه أن يختار بل عليه فقط أن يطيع. الابن في المقابل يستطيع ويجب أن يختار: إن لم يقم باختيار الآب، سيصبح خادمًا. والاختيار يتضمن المرور بخبرة الشَّك والاضطراب والصَّلاة والتَّذكر والفطنة. ومن هذا المنطلق، الحياة هي بمثابة تَجْرِبَة وصراع، ليس في وقت معين بل في كل لحظة. إن التَّجْرِبَة من شرائع الوضع البشري، خضع لها يسوع نفسه، ومن هنا يكون المَعنى: لا تدعنا نستسلم للتَجْرِبَة"؛ فأننا نخاطب الله وننتظر عمله ونسأله أن يساعدنا إن سمح للشيطان أن يٌجرّبنا كما جرّب أبوينا الأولين آدم وحواء (التَّكوين (التَّكوين 1: 23) وأيوب (أيوب 1: 13) في العهد القديم، وجرّب يسوع في العهد الجديد. وللتَجْرِبَة ثلاثة مراحل؛ وهي الإغراء من الخارج، والتَّأثير على الإرادة من الداخل، واتخاذ القرار، قبولا أو رفضًا. ولا تُصبح التَّجْرِبَة خطيئة ألاّ بقرار القبول والرِّضى بها. وإذا قبل الإنْسَان التَّجْرِبَة هلك. وإذا رفض التَّجْرِبَة نال أجرًا وثوابًا. وباختصار، إنَّ التَّجْرِبَة تجعل الإنْسَان أن يَعبُر من الحريَّة المعروضة إلى الحريَّة المُعاشة، وبالتَّالي إلى اختيار العهد والأمانة لله على خطى السَّيد المسيح. |
|