|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(7) دفنه (ع50-56): 50 وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيرًا وَرَجُلًا صَالِحًا بَارًّا. 51 هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ. 52 هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ، 53 وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ. 54 وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ. 55 وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ. 56 فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. ع50-51: كان يوسف من مدينة تسمى الرامة شمال أورشليم، وهو مشير أي من ضمن السبعين شيخًا وهم قادة المجتمع الدينى اليهودي، ويتميز بالصلاح والبر وإيمانه بالكتب المقدسة، وينتظر الخلاص على يد المسيا، ولذا آمن بالمسيح الذي تحدثت عنه النبوات وصار تليمذًا له ولكن في خفية من أجل ضغوط اليهود وقرارهم بحرمان كل من يتبع المسيح من العبادة اليهودية. ولم يكن موافقًا لاضطهاد رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين للمسيح سواء في القبض عليه أو محاكمته وصلبه ولا حتى في محاولة اصطياد أخطاء عليه. ع52: من محبة يوسف للمسيح نزع خوفه عنه، فتقدم لبيلاطس وطلب أن يهبه جسد يسوع بعد أن مات، ليحفظه بإكرام عظيم خاصة وأنه كان غنيًا وقادرًا على الاهتمام به. ع53: وافق بيلاطس على طلب يوسف وزميله نيقوديموس الذي ذكرته الأناجيل الأخرى، فأنزلا الجسد عن الصليب ولفاه بأكفان غالية من القماش الكتاب النقى الذي كان يلبسه الكهنة، فهو رئيس الكهنة الذي أتم خلاصنا بدمه على الصليب، ثم وضعا الجسد في قبر جديد ملكًا ليوسف لم يوضع فيه أحد من قبل، وكان ذلك بتدبير الله ليس فقط إكرامًا للمسيح بل حينما يقوم من الأموات لا يفكر أحد أنه جسد أو عظام شخص آخر كان في القبر. ع54-56: كانت الساعة هي الحادية عشر حينما أُنزلَ جسد المسيح وتم تحنيطه، ثم دُفِن في الساعة الثانية عشر، واقتربت ساعة الغروب حيث يبدأ يوم السبت، وفيه يلزم أن يستريح اليهود من كل أعمالهم ولا يسيرون مسافات طويلة. وقد تبعت بعض النساء المقربات للمسيح أحداث دفنه، مثل العذراء مريم ومريم المجدلية.... إلخ. هؤلاء عرفوا مكان القبر، فذهبن ليعددن حنوطًا وأطيابا ويسترحن حسب وصية الراحة في يوم السبت، ثم يأتون بها ليضعوها على القبر في يوم الأحد. وهذا يظهر محبتهن للمسيح، ولكن في نفس الوقت عدم توقعهن قيامته. |
|