|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دخول المسيح أورشليم (ع28 - 40): ذكرت هذه الأحداث أيضًا في (مت21: 1- 16؛ مر11: 1-10؛ يو12: 12-19). 28 وَلَمَّا قَالَ هذَا تَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورُشَلِيمَ. 29 وَإِذْ قَرُبَ مِنْ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 30 قَائِلًا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. فَحُّلاَهُ وَأْتِيَا بِهِ. 31 وَإِنْ سَأَلَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَحُّلاَنِهِ؟ فَقُولاَ لَهُ هكَذَا: إِنَّ الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ». 32 فَمَضَى الْمُرْسَلاَنِ وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا. 33 وَفِيمَا هُمَا يَحُّلاَنِ الْجَحْشَ قَالَ لَهُمَا أَصْحَابُهُ: «لِمَاذَا تَحُّلاَنِ الْجَحْشَ؟» 34 فَقَالاَ: «الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ». 35 وَأَتَيَا بِهِ إِلَى يَسُوعَ، وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ، وَأَرْكَبَا يَسُوعَ. 36 وَفِيمَا هُوَ سَائِرٌ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. 37 وَلَمَّا قَرُبَ عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، ابْتَدَأَ كُلُّ جُمْهُورِ التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا، 38 قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!». 39 وَأَمَّا بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ مِنَ الْجَمْعِ فَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، انْتَهِرْ تَلاَمِيذَكَ!». 40 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!» ع28-29: تقدم المسيح مع تلاميذه صاعدًا إلى أورشليم لأنها مبينة على جبل، ليتمم هناك خلاص البشرية بموته على الصليب. بيت فاجى مدينة بالقرب من أورشليم كان يسكنها الكهنة. بيت عنيا مدينة قريبة من أورشليم كانت مسكنًا للشعب. فالمسيح أتى لخلاص الكل، ويشارك في خدمتك الكل. جبل الزيتون يقع بجوار أورشليم، ويشير إلى الكنيسة المغروس فيها أولاده المؤمنين الممتلئين سلامًا لأن شجر الزيتون يرمز للسلام، كما يعطون زيتًا هو عمل الروح القدس الساكن فيهم ويفيض منهم، فالمسيح يقترب من الكنيسة التي يعلن فيها خلاصه. وقد أرسل إثنين من تلاميذه ليشاركاه في عمل الخلاص حتى لو كان عملًا صغيرًا، فالله يفرح به. إثنين عدد يمثل الحب، إذ يجعل الله الإثنين واحدًا في سر الزيجة. والخلاصة ان الله يفرح بالحب المقدم من أولاده. ع30: القرية التي أمامكما: هى بيت فاجى. جحشًا مربوطًا: الذي لم يجلس عليه أحد، ويرمز للبشرية البعيدة عن الله التي لم يملك الله عليها بل تهيم في شهواتها الخاصة ولم تتحمل آلام الجهاد الروحي. وفي إنجيل متى ومرقس يذكر أنه جحش وأتان أي أنثى الحمار، أما في إنجيل لوقا فركز على الجحش وأهمل الكلام على الأتان التي كانت معه. حلاه طلب من تلميذيه أن يحلا الجحش بمعنى أن يحلاه من رباطات العالم ليملك عليه المسيح. ع31: إن سألكما أحد لماذا تحلانه سيعترض أصحاب الجحش أو جيرانهم على حل الجحش، وهم يرمزون للمعترضين على خلاص أولاد الله عندما يتركون شهواتهم الشريرة، ولكن طلب المسيح لهذه النفوس ومساندته تسكتهم. الرب محتاج إليه ما أعظم اتضاع المسيح، الذي يعلن إحتياجاته للجحش، فهو محتاج بحبه الأبوي أن يخلص البشرية. ع32-34: في طاعة واتكال على الله، نفذ التلميذان ما أمرهما به المسيح رغم صعوبة ذلك بالمنطق البشرى، إذ يُعتبرا سارقان في نظر أصحاب الجحش، ولكن إذ أطاعا وقالا كلمات المسيح أن الرب محتاج إليه تركوا لهما الجحش. فيبدو أن الله قد أعطى علامة لأصحاب الجحش حتى لا يعترضوا على أخذه، والعلامة هي كلمة الرب محتاج إليه. وقد يكون أصحابه من معارف المسيح ومحبيه. ع35: إذ أتيا بالجحش إلى يسوع، خلع التلميذان ثيابهما ووضعاها عليه ليسهل على المسيح ركوبه. وخلع الثياب معناه الخضوع، فكان العبد يخلع ثوبه لمن إشتراه معلنًا خضوعه له. ع36: تسابق التلاميذ والجموع في فرش ثيابهم على الطريق لتطأهم أقدام الجحش الذي يركبه المسيح، فمن ناحية، تعلن الجموع خضوعها واحتياجها للمسيح الملك العظيم أن يملك عليها، ومن ناحية أخرى صارت أقدام الجحش (الذي يرمز للبشرية البعيدة عندما ملك عليها المسيح) بركة لكل الناس كما يحدث مع أولاد الله القديسين الذين صاروا نورًا للعالم. ع37-38: القوات التي نظروا المعجزات العظيمة التي عملها المسيح طوال حياته وخاصة القوية مثل إقامة الموتى. الملك الآتي بإسم الرب المسيا المنتظر الآتي ليملك على قلوب أولاده. لما وصل إلى جبل الزيتون، الذي يرمز إلى الكنيسة، انطلقت صرخات أولاده بالتهليل طالبين خلاصه وملكه على قلوبهم لإيمانهم بمعجزاته العظيمة ولمشاركة السماء والملائكة التي تمجده. ع39-40: اغتاظ الفريسيون من تمجيد اليهود للمسيح كملك عظيم وطلبوا منه ان يسكتهم، فرد عليهم بأنهم إن سكتوا ستنطق الحجارة. الحجارة تصرخ عندما أظلمت عيونهم عن رؤيته كملك على قلوبهم وصلبوه، فنطقت الحجارة بان تشققت الصخور. والحجارة ترمز للأمم الذين يعبدون الأحجار (الأصنام)، فقلوبهم كالحجارة بعيدة عن الله ولكن إن سكت اليهود ورفضوا الإيمان فستؤمن الأمم وتمجد الله. وهذا ما حدث أثناء بشارة الرسل مثل بولس الرسول. |
|