|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مثل قاضي الظلم 1 وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ، 2 قِائِلًا: «كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَانًا. 3 وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ. وَكَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي! 4 وَكَانَ لاَ يَشَاءُ إِلَى زَمَانٍ. وَلكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اللهَ وَلاَ أَهَابُ إِنْسَانًا، 5 فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي، أُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِمًا فَتَقْمَعَنِي!». 6 وَقَالَ الرَّبُّ: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْمِ. 7 أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ 8 أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟» ع1: الإنسان البشرى يتشكك من استجابة صلاته أو يمل منها لضعف محبته لله، وقد يرفض اللجاجة في الصلاة بفلسفة عقلية أن الله يعرف كل شيء فلماذا التكرار، فأراد المسيح أن يظهر أهمية الإلحاح على الله في الصلاة، لأن هذا ينمى إيمان الإنسان ويظهر مدى محبته له. ع2-3: قاضي المسئول عن الحكم بالعدل وإنصاف المظلومين. لا يخاف الله ليس هناك في قلبه دافع للتمسك بالعدل ليرضى الله. لا يهاب إنسان لا يعمل حسابًا لرأى المجتمع، وبالتالي ليس هناك ما يدعوه للعدل من أجل الرأى العام. أرملة تمثل الإنسان الذي بلا سند فيسهل ظلمها. كانت تأتي تكرار التجائها إلى القاضي لطلب معونته بالحكم العادل. انصفنى من خصمى كان لها خصم مستمر في أخذ حقوقها. المثل يقول أن هناك قاضي ظالم في إحدى المدن، لا يعمل حسابًا لله أو الناس، إذ أنه متكبر ولا يراعى أحدًا. وفي نفس المدينة توجد أرملة، أي إنسانة ضعيفة بلا سند، تطلب من هذا القاضي أن ينصفها ويعطيها حقها الضائع. ع4-5: لا يشاء إلى زمان أهمل دعواها ولم يحكم بالعدل. تزعجنى كثرة إلحاحها يضايقنى. تقمعنى تضغط على بلجاجتها. لأجل إلحاح المرأة، إضطر هذا القاضي الظالم أن ينصفها حتى لا تزعجه، وليس عطفًا عليها أو تمسكًا بالعدل. ع6-7: اسمعوا ما يقول لاحظوا ما قاله هذا القاضي أنه ينصف الأرملة لكثرة لجاجتها. أفلا ينصف يرجع إليهم حقوقهم المسلوبة من إبليس خصمهم، فيهبهم سلامه ويخلصهم من الخطية، بل يدوسوا قوة الشيطان. مختاريه أولاد الله الذين اختارهم من العالم لأجل تجاوبهم معه. الصارخين صلوات حارة قوية. نهارًا وليلًا اللجاجة والإستمرار في الصلاة. متمهل عليهم الله يؤجل الاستجابة لفترة حتى يعطى العطية في أحسن وقت لكيما ينمى إيمان ومحبة أولاده وجهادهم ولكنه لا ينساهم، بل لا بُد أن ينصفهم في النهاية ويهبهم عطاياه الجزيلة. إن كان قاضي الظلم يستجيب لإلحاح المرأة المظلومة، فبالأولى الله العادل المحب يستجيب لأولاده عندما يلحون عليه في الصلاة لينقذهم من الأشرار ومن حروب إبليس. ع8: أقول لكم تأكيد للكلام التالي. سريعًا لن يتأخر عن الميعاد المناسب بحسب حكمته لفائدة أولاده، بل في أحسن وقت يهبهم عطاياه خاصة إذا نظرنا إلى فترة العمر القصيرة بالقياس بالأبدية. يؤكد المسيح هنا أهمية إرتباط اللجاجة في الصلاة بالإيمان، ويتساءل هل في مجيئه الثاني سيجد إيمانًا قويًا عند الكثيرين أي صلوات حارة بلجاجة؟ |
|